تعيش عائلة الطفل الجريح محمد فرحان فارس محمد (15عاماً) من سكان قرية الجديدة، قضاء جنين صدمة تمديد اعتقال ابنها المتفوق بدراسته، والحاصل على المرتبة الأولى في الصف التاسع، وصدمة حرمانه من مواصلة تعليمه نتيجة اعتقاله.
يقول والد الأسير محمد فرحان، الستيني"عند افتتاح العام الدراسي بكيت على وضع ابني المحروم من ممارسة حقه في التعليم، فبدلاً من مقاعد الدراسة يقبع ابني الآن في قسم الأشبال في سجن مجدو، وبدلاً من الزي المدرسي، يرتدي زي الشاباص".
يضيف أبو محمد"علمت بخبر اعتقال ابني الأسير محمد بتاريخ 23/1/2018 وإصابته بالرصاص على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس من وسائل الإعلام، وعلمنا بأنه تعرض لإصابتين في قدمه اليسرى، بزعم وجود سكين معه".
يواصل الأب المكلوم حديثه" بعد إصابة محمد تم نقله إلى المستشفى الإسرائيلي، وهناك كانت الصدمة بتقييد يديه وقدميه بقيود، وجرى منعنا من زيارته، وتم إحضاره للمحكمة العسكرية وهو على كرسي متحرك، وهذا المنظر أصابنا جميعاً بحزن شديد وقلق لا يحتمل، فهو ينقل للمحكمة العسكرية للمرة ال15 رغم إصابته، وجسده الضعيف وإصابته الصعبة لا يتم مراعاتها من قبل مصلحة السجون ونيابة الاحتلال في المحكمة".
يواصل الأب حديثه قائلاً"في الثاني من شهر تشرين أول القادم أي بعد أسبوعين ننتظر محاكمة ابني الجريح محمد على أمل الإفراج عنه، والانتهاء من هذا الملف المرعب في حياتنا، فوضع ابني يحتاج إلى رعاية صحية، فهو يأتي على كرسي متحرك، والجبصين على قدمه، ومع ذلك يكون مقيداً بقيود حديدية، وهذا يزيد من تعثر حالته الصحية".
الأب الذي ينتظر فرج طفله الأسير قال لمكتب إعلام الأسرى"حتى الزيارة متعثرة، فالاحتلال سمج لنا بزيارته في بداية الاعتقال، وبعدها حرمنا من زيارته للاطمئنان عليه، فالاحتلال لا يعاقبنا بإصابته واستمرار اعتقاله التعسفي طوال هذه المدة، بل ويحرمنا من رؤيته ولو من خلف ألواحٍ زجاجية".
تجدر الإشارة إلى أن قسم الأشبال في سجن مجدو يضم كافة الأطفال الأسرى من الضفة والقدس والداخل، وتطبق فيه إجراءات قاسية لهدم نفسيات الأطفال الأسرى هناك، ويوجد قرابة الـ300 طفل أسير هناك.