المقدسي ناصر أبو خضير...اعتقالٌ إداريٌ ينتقم من تاريخه النضالي
المقدسي ناصر أبو خضير
إعلام الأسرى 

يستمر الاحتلال الصهيوني بتجديد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير المسن المريض ناصر صبحي أبو خضير؛ بتهمة المشاركة في فعاليات تنظيمية لصالح تنظيم الجبهة الشعبية في القدس المحتلة، منها زيارة عائلات أسرى وشهداء، وتقديم دروع تكريماً لهم.

الأسير ناصر أبو خضير أمضى في سجون الاحتلال 16 عاماً، ففي العام 2016 تم الإفراج عنه في شهر تشرين أول بعد قضاء خمس سنوات في السجن، وتمت إعادة اعتقاله إدارياً في شهر أيار من العام 2017، وصدر بحقه حكمٌ يقضي بالسجن الفعلي مدة 16 شهراً، وقبل الإفراج عنه ببضعة أيام، أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمراً إدارياً مدته ستة أشهر؛ بزعم خطورته على أمن دولة الاحتلال ومواطنيها.

عائلة الأسير القيادي المريض ناصر أبو خضير من شعفاط البلد في القدس المحتلة قالت لمكتب إعلام الأسرى"بالرغم من تقدم سنه ومعاناته من تليّف حاد في رئته أصيب به عام 2016، وحاجته إلى متابعة طبية مركزة، تواصل سلطات الاحتلال الانتقام منه واستخدام الاعتقال الإداري بحقه قبل انتهاء فترة حكمه في الآونة الأخيرة، وهذا يتطلب تدخل فوري وجاد من قبل منظمات وجمعيات حقوق الإنسان".

مكتب إعلام الأسرى أفاد أن الأسير المقدسي ناصر أبو خضير اعتقل عام 1981، حين كان يزرع قنبلة يدوية في محطة لنقل الجنود في القدس فانفجرت بين يديه، وفي ذروة الانتفاضة الثانية عام 2000 اعتقل إدارياً لأكثر من مرة؛ بسبب التعبئة التي يقوم بها، وفي العام 2011 صدر بحقه قرار السجن مدة خمس سنوات؛ بتهمة إعادة نشاطه العسكري ضد أهداف صهيونية عسكرية.

المخابرات الصهيونية تعتبر أن الأسير أبو خضير من الشخصيات المتطرفة سياسيا وفكرياً وعقائديا ضمن تنظيم الجبهة الشعبية، إضافة إلى نشاطه الذي لا يتوقف داخل السجن وخارجه، وقدرته على توجيه الطاقات نحو مقاومة الاحتلال، فهو يعتبر في نظر المخابرات المحرِّض الأول على الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير ناصر أبو خضير، عضو الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي، وأحد أبرز قيادات العمل الوطني في مدينة القدس المحتلة، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء، وحاصل على شهادة الماجستير في الدراسات "الإسرائيلية".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020