أنهى الأسير المقدسي فهمي عيد مشاهرة (38عاماً) عامه السادس عشر في سجون الاحتلال، ودخل عامه الرابع عشر، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 4/9/2002.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الأسير مشاهرة تعرض لتحقيقٍ قاسٍ في معتقل المسكوبية، لأكثر من 100 يوم، بعد أن اتهمه الاحتلال بالانتماء لكتائب القسام، وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل العشرات من الجنود والمستوطنين، وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً يقضي بالسجن المؤبد المكرر 20 مرة، وقد تنقل بين عدة سجون، وهو يقبع حالياً في سجن ريمون الصحراوي.
مكتب إعلام الأسرى أضاف بأن شقيق الأسير فهمي وهو الأسير رمضان، معتقل معه في ذات السجن، وهو يقضي حكماً لذات الفترة مدته 20 مؤبداً؛ بتهمة مشاركة شقيقه الأسير فهمي في العمليات التي نفذها، وقد هدم الاحتلال منزليهما في القدس انتقاماً منهما.
الأسير فهمي تعرض خلال سنوات اعتقاله إلى العشرات من العقوبات، من بينها العزل الانفرادي عدة مرات، والحرمان من الزيارات وغيرها، وقد تمكن من تهريب (نطف منوية) من داخل السجن، وأنجبت زوجته بتاريخ 17/12/2013، ابنته عزيزة، والتي تعتبر أول طفلة مقدسية تولد بطريقة النطف المهربة من داخل سجون الاحتلال، حيث كان قد ترك خلفه طفلته الوحيدة زينة، ولم يتجاوز عمرها حين اعتقاله عامين فقط، بينما كانت زوجته حامل في شهرها الثامن.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير فهمي وخلال سنوات سجنه تمكن من إنهاء امتحان الثانوية العامة والالتحاق بالدراسة الجامعية، وهو يمارس هواية الشعر والرسم والرياضة، وقد ألف كتاباً من داخل سجنه بعنوان: الحياة الثالثة ما بين الدنيا والآخرة.