إدارة سجون الاحتلال تتلذذ بمعاناة الأسرى نتيجة الحر الشديد
الأسرى
إعلام الأسرى 

يعيش أكثر من 6500 أسير فلسطيني في 27 منشأة اعتقالية ما بين بيت ومركز وتوقيف وتحقيق واعتقال وسجن، وكلها منتشرة في كافة أنحاء فلسطين التاريخية والضفة الغربية والقدس، ومع هذه الأرقام وفي ظل الحرارة الشديدة، تفاقمت معاناة الأسرى داخل السجون التي تنقصها التهوية الصحية، إضافة إلى الاكتظاظ الشديد نتيجة الاعتقالات اليومية والتي تصل أعدادها الشهرية إلى قرابة 500 اعتقال تتخللها افراجات قليلة.

يعتبر سجن النقب الصحراوي أحد أكبر سجون الاحتلال، ويعيش الأسرى فيه في فصل الصيف بظروف قاسية، خصوصاً الأسرى المرضى بأمراض مزمنة والذين يصل عددهم للمئات، مكتب إعلام الأسرى نقل عن عدد من الأسرى أضاعهم المعيشية داخل السجون.

الأسير المريض عبد الناصر الرابي، من قلقيلية قال" في فصل الصيف يتحول سجن النقب إلى نار مستعرة على الأسرى في الغرف، ففي السابق كان لسجن النقب أقسامه من الخيام، وبعد استلام السجون من قبل إدارة السجون " الشاباص " تم تحويل السجن إلى أقسام من الغرف محاطة بجدران عالية تمنع حركة الهواء، ورغم احتجاج الأسرى إلا أن إدارة السجون لا تحرك ساكناً، وتعتبر الواقع الحالي إنجازاً ميدانياً يزيد من معاناة الأسرى صيفاً وشتاء".

يضيف الأسير رابي"مرضى الضغط والسكري من الأسرى تتفاقم حالتهم الصحية في سجن النقب الصحراوي، وكافة السجون التي تحتاج إلى تأهيل كي تكون صالحة للإنسان".

الأسير المحرر عماد جعيدي من قلقيلية، والذي أمضى قرابة الأربع شهور في الاعتقال الأخير قال" عشت في سجن النقب أكثر من ثلاثة أعوام، وفي فصل الصيف تكون الأوضاع المعيشية في غاية السوء، والمراوح لا اكفي للتخفيف على الأسرى، وعددها قليل وتماطل إدارة السجون في إدخالها إليهم، وحين تتعطل منها واحدة لا يتم تعويضها بأخرى".

الأسير لطفي جعيدي الذي أعيد اعتقاله بعد قضاء 13 عاماً في السجن قال" فصل الصيف على الأسرى يمكن وصفه بالجحيم الذي لا يطاق، وتزداد المشاكل الصحية فيه، وتنتشر الحشرات التي تنهش أجساد الأسرى، وتظهر الأمراض الجلدية التي تسبب ألماً شديدا".

يضيف جعيدي"يحاول الأسرى تلطيف الأجواء بطرق بدائية من خلال وضع قطعة قماش مبلولة بالماء بالقرب من المروحة كي يمر الهواء منها فيكون الهواء فيه نوع من البرودة التي تلامس أجسادهم وتخفف عنهم جزءاً من المعاناة، والبعض يضع الماء على جسده ويبلل ثيابه كي يخفف من درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، كما هو الحال في سجن مجدو وجلبوع وهداريم وعسقلان".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020