فقد الأسير لؤي صبحي فريج داوود (45عاماً) من سكان مدينة قلقيلية، الرؤية في عينه اليسرى بعد خضوعه لفحص أطباء مصلحة السجون في سجن مجدو قبل أيام، ولم تنفع محاولات تركيب نظارة طبية له لعدم ملائمة قياسات العدسات الطبية.
عائلة الأسير داوود صدمت من حالة ابنها المريض بمرض في عينيه منذ زمن بعيد ولا يكاد يرى، مشيرةً إلى أنه ونتيجة الاعتقالات السابقة له لمدة 13 عاماً تدهورت الرؤية لديه، فعند اعتقاله الأخير بتاريخ 12/3/2018، كانت الرؤية عنده ضعيفة جداً، ونتيجة ظروف التحقيق الأخيرة والاعتقال فقد الرؤية في عينه اليسرى حسب تقرير أطباء مصلحة السجون في مجدو، وهذا يتطلب تدخل سريع للصليب الأحمر، لإنقاذ عينه اليمنى من التلف، فهو أصبح بحاجة إلى زراعة قرنية.
والدة الأسير داوود المكلومة، قالت لمكتب إعلام الأسرى"كيف لا أحزن على ابني المعتقل لؤي وهو يعاني من انعدام الرؤية في الليل وفي النهار، فلا يكاد يرى إلا من مسافة قصيرة، كما وأصابته أمراض مزمنة وهي، السكري والضغط والديسك".
تضيف والدة الأسير داود"مخابرات الاحتلال تنتقم من ابني شر انتقام، فقبل الاعتقال الأخير عرض عليه ضابط المخابرات السفر خارج الوطن لمدة خمس سنوات ورفض ابني هذا العرض، فهو يحب وطنه واكتفى بإبعاده عام 2003 وهو في الاعتقال الإداري إلى قطاع غزة لمدة عام ونصف، حتى أعاد الاحتلال اعتقاله عدة مرات حتى الاعتقال الأخير الذي كان في شهر آذار الماضي، لنصدم جميعاً، وتبدأ رحلة معاناتنا من جديد".
وتابعت والدة الأسير داوود حديثها قائلة"أخبرنا من تحرر من سجن مجدو أن معنويات لؤي عالية بالرغم من تقرير أطباء السجون بفقدانه الرؤية بشكل كامل في العين اليسرى، ومعاناته من أعراض في البروستاتا، وعدم اكتراث مصلحة السجون بوضعه الصحي والاكتفاء بتشخيص المرض وعدم علاجه".
عائلة الأسير لؤي داوود تطالب الهيئات الرسمية والشعبية والإنسانية والقانونية بالتحرك لإنقاذ ابنهم من فقدان البصر المحقق في حال استمرار مصلحة السجون في سياسة الإهمال الطبي بحقه، تقول والدته"من حق ابني لؤي المريض تلقي العلاج والحفاظ على ما تبقى من بصر في عينه اليمنى التي يرى بها بنسبة ضئيلة جداً".
تجدر الإشارة إلى أن الأسير لؤي داوود متزوج وأب لخمسة أطفال، وهو بحاجة لرعاية خاصة بعد تدهور حاسة النظر لديه، وهو مازال موقوفاً بانتظار المحاكمة، فقد مددت النيابة العسكرية اعتقاله عدة مرات.