إعلام الأسرى 

رصد مكتب إعلام الأسرى 72 حالة اعتقالٍ من مدينة الخليل، خلال شهر أيار المنصرم، منها 11 حالة اعتقال في صفوف الأطفال.

وأفاد إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال تقوم يومياً باقتحام بلدات وقرى وأنحاء متفرقة في الخليل، وتُجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها، وتعتقل عدداً من المواطنين من كافة الشرائح بينهم نساء وأطفال ومرضى، إضافة إلى أسرى محررين.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأنه ومن بين الأسرى المعاد اعتقالهم محمد أحمد أبو فنونة (51 عاماً) وقد أعيد اعتقاله إدارياً، وصدر بحقه أمرٌ مدته ستة أشهر، علماً أنه يعانى من ظروف صحية سيئة، وكان خرج من المستشفى قبل عدة أيام من اعتقاله، حيث يعانى من مرض السكري والضغط المزمنين وارتفاع الكولسترول والدهنيات في الجسم.

قوات الاحتلال نفذت في اليوم الأخير من شهر أيار حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الأسرى المحررين والناشطين والصحفيين، واعتقلت المحرر أسامة حسين شاهين، وهو مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات، وكذلك المحلل السياسي والناشط هشام الشرباتي، والصحفي مصعب قفيشة.

قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها ضابط مخابرات، اقتحمت منزل النائب في المجلس التشريعي عن محافظة الخليل نزار عبد العزيز رمضان (58عاماً) وقامت بتفتيشه والتحقيق معه ومع عدد من أفراد أسرته ميدانياً حول ارتباطهم بحركة حماس، وهددهم الاحتلال بالاعتقال في حال شاركوا في أي فعاليات تمس أمنه.

النساء والأطفال

وبيّن إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال النساء والقاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر آذار لـ(11) حالة اعتقال، وبين النساء حالتين، إحداهما المحررة فداء محمد اخليل(23عاماً)وذلك بعد مداهمة منزل ذويها في بيت أمر، وهى أسيرة سابقة، اعتقلت مرتين، وأمضت في كل مرة أربعة شهورٍ في الأسر.

أما الأسيرة الأخرى فهي ميلا أبو عيشة، وجرى اعتقالها بمنطقة تل إرميدة وسط المدينة، وذلك بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار، وأصابوها بجروح في قدمها، علماً أنها طفلة بعمر الثلاث سنوات، تم احتجازها في نقطة عسكرية قرب حاجز تل إرميدة، لساعات قبل الإفراج عنها.

قرارات إدارية

محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر أيار الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى من الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار (33) قراراً إدارياً، منها (18) قراراً جديداً، و15 قراراً لفترات جديدة تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية من الخليل، القيادي في حركة حماس الشيخ عبد الخالق حسن النتشة(61 عاماً) وجدد له الاحتلال الأمر الإداري، للمرة الرابعة على التوالي لمدة أربعة أشهر جديدة، وهو أسيرٌ سابق أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 18 عاماً، وقد جرى إبعاده إلى مرج الزهور، جنوب لبنان عام1991.

كما وجدد الاحتلال الأمر الإداري بحق الأسير القيادي رزق عبد الله الرجوب (52 عاماً) للمرة الثانية على التوالي لمدة ستة أشهر، رغم وعود الاحتلال بعدم التجديد له، حيث كان خاض إضراباً عن الطعام مرتين خلال اعتقاله الحالي، وهو أحد قيادات الحركة الإسلامية في الخليل، ويصل مجموع ما أمضاه داخل السجون إلى أكثر من 23 عاماً.

كذلك وأعادت سلطات الاحتلال الحكم السابق بحق الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار، بركة راجح عبد المحسن طه، من حي أبو سنينة، في الخليل، والبالغ 35 عاماً، وقد اعتقله الاحتلال بتاريخ 25/4/2016، وبعد عامين أصدر قراراً بإعادة حكمه السابق الذي كان يقضيه قبل أن يتحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، والبالغ 35 عاماً، أمضى منها تسع سنوات سابقاً، قبل أن يتحرر.