اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس منزل الأسير المحرر ومدير مركز أسرى فلسطين الصحفي أسامة حسين شاهين (35عاماً) الكائن في دورا، في مدينة الخليل، واعتقلته بعد أن فتشت المنزل.
ونقل مكتب إعلام الأسرى عن زوجة الصحفي شاهين، شيماء حلايقة قولها بأن ضباط من مخابرات الاحتلال برفقه عشرات الجنود اقتحموا منزلهم بشكل مفاجئ فجر اليوم، وقاموا بتفتيشه وتحطيم محتوياته، قبل أن يعتقلوا زوجها، ويصادروا جهاز الاتصال الشخصي الخاص به.
وأوضحت حلايقة بأن زوجها لم يمض على إطلاق سراحه من آخر اعتقال سوى تسعة شهور، فقد كان تحرر في شهر سبتمبر من العام الماضي، وذلك بعد أن أمضى عاماً في الاعتقال الإداري، وهو الاعتقال السابع له.
وأضافت حلايقة بأن زوجها مستهدف بالاعتقال بشكل مستمر، ولا يمكث في المنزل سوى عدة شهور حتى يعاد اعتقاله بشكل إداري لمدة عام أو أكثر، فقد أمضى حتى الآن تسع سنوات في سجون الاحتلال على عدة فترات اعتقالية، كما واعتقل عدة مرات لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
زوجة الأسير شاهين حمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها، مشيرةً إلى أنه يعاني ظروفاً صحيةً سيئةً في الآونة الأخيرة، وأدت الاعتقالات المتكررة له إلى تردي وضعه الصحي بشكل كبير، وقد دخل المستشفى أكثر من مرة خلال الشهريين الأخيرين، و كان يستعد لإجراء عملية جراحية لمعاناته من غضروف في فقرات الظَهر قبل اعتقاله.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير شاهين يعمل مديراً لمركز أسرى فلسطين المتخصص في قضايا الأسرى والدفاع عنهم، معتبراً اعتقاله قضية سياسية تأتي في إطار تغييب الناشطين والفاعلين المدافعين عن قضية الأسرى.
ويطالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصحفية بالتدخل والضغط على الاحتلال، لوقف اعتقال الصحفيين والإفراج عن الأسير شاهين والصحفيين الآخرين المعتقلين.