طالبت عائلة المعتقل الجريح عمرو محمد سعيد أبو هنية، الجهات الإنسانية والحقوقية بمتابعة ملف ابنها المعتقل الجريح، الذي اعتقله الاحتلال فجر الخميس الماضي، بعد محاصرة منزله في بلدة عزون، شرق قلبقيلية.
الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في بلدة عزون، حسن شبيطة قال لمكتب إعلام الأسرى" المعتقل الجريح عمرو أبو هنية رفض اعتقاله قبل شهرين، وتم تهديده من قبل ضباط المخابرات الإسرائيلية، ودمر جيش الاحتلال محتويات منزل عائلته عدة مرات في اقتحامات متفرقة، وتم اعتقال أفراد العائلة لإجباره على تسليم نفسه لجيش الاحتلال".
وأضاف الناشط شبيطة" قبل شهر تقريبا أصيب المعتقل الجريح عمرو أبو هنية في منطقة القدم برصاص حي في مواجهات داخل بلدته عزون، وتم نقله إلى مستشفى درويش نزال في قلقيلية، وأجريت له عملية جراحية في منطقة الكاحل، ومكث عدة أيام بعد العملية الجراحية في المستشفى، وبعد عودته لمنزله وهو على كرسي متحرك تمت محاصرة المنزل واعتقاله من قبل جيش الاحتلال، دون مراعاة لوضعه الصحي والعملية الجراحية التي أجريت له".
وأوضح شبيطة لإعلام الأسرى بأن هناك تخوفاً من انتقام مخابراتي إسرائيلي من الجريح المعتقل عمرو أبو هنية، الذي رفض الاستجابة لطلب ضابط المخابرات لتسليم نفسه، ووثق هذا الطلب في اتصال هاتفي معه حيث تم تسجيل الحوار ونشره على صفحة عزون على الفيسبوك، ما دفع ضابط المخابرات إلى تهديده بعقاب مؤلم.
بدوره طالب مدير نادي الأسير لافي نصورة في محافظة قلقيلية، الصليب الأحمر بضرورة التحرك لحماية الجريح المعتقل عمرو أبو هنية، من تدهور حالته الصحية كما حدث مع معتقلين اعتقلوا وهم مصابين وتردت حالتهم الصحية بعد الاعتقال مباشرة، ومنهم من استشهد وهو في الأسر".
وأكد نصورة على أن جيش الاحتلال يرتكب انتهاكات واضحة وخطيرة في بلدة عزون أثناء عملية الاعتقال وخصوصاً بحق الأطفال حيث أن نسبة الأطفال المعتقلين من إجمالي المعتقلين في بلدة عزون مرتفعة، وتوجد شهادات موثقة في اعتقالات سابقة للأطفال من بلدة عزون تفيد بالاعتداء عليهم في الدورية ونقلهم إلى مستوطنات قريبة والتحقيق معهم قبل نقلهم إلى مراكز التوقيف الرسمية؛ لانتزاع اعترافات وإدانتهم وإصدار إحكام بالسجن الفعلي لفترة طويلة لردعهم من قبل جيش الاحتلال، وبتوصية من المخابرات الإسرائيلية.
مواطنون من عزون أكدوا على أن جيش الاحتلال يعتقل يومياً العديد من أطفال وشبان البلدة بشكل انتقامي وأثناء مرورهم من منطقة البوابة الشمالية المطلة على الشارع الالتفافي رقم 55، ويتم التنكيل بهم وإعاقة حركتهم بحجة الفحص الأمني يومياً.