32 عاماً في الأسر ولا يزال الأسير وليد دقة (57عاماً) من الداخل المحتل، صلباً مقاوماً لا يستسلم للسجن والسجان، وحقق إنجازات على الصعيد الشخصي، وللحركة الأسيرة، وفي كل زيارة يمد هو عائلته بالإرادة الصلبة والقوة.
تقول زوجته سناء، في حديثٍ لمكتب إعلام الأسرى"محطة يوم الأسير مهمة لاستنهاض الطاقات لتفعيل قضية الأسرى وفضح سياسة الاحتلال بحقهم، وعلى المؤسسات الرسمية إيجاد آليات لها أثرها في تنشيط التفاعل مع قضية الأسرى، ففي كل بيت فلسطيني أسير والمشكلة تكمن بمن يقود هذا التحرك".
تضيف زوجة الأسير دقة"فلو كان هناك إضراب شامل للتذكير بقضية الأسرى أو تنظيم مهرجان مركزي يتم فيه تسليط الضوء على قضايا الأسرى الملحة ومنها قدامى الأسرى، لكان جيداً، فزوجي أمضى 32 عاماً في الأسر، ودخل عامه الاعتقالي الجديد بتاريخ 25/3/2018، وهناك أسرى يعيشون ذات التجربة والفترة الطويلة من الأسر، وهذا يُحتم على الجميع الدخول في مرحلة جديدة في كيفية التعامل مع الحركة الأسيرة وقضاياها الملحة، ومنها تحرير الأسرى القدامى".
توضح زوجة الأسير وليد دقة بأن لزوجها بصمات داخل الأسر، سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد الأسرى، فهو أكمل تعليمه وحصل على درجة الماجستير مرتين، وألّف داخل الأسر كتاب بعنوان، صهر الوعي، وهناك قصة جديدة للأطفال ستصدر قريباً عن مؤسسة تامر قام بإعدادها إضافة إلى كتابات ومقالات كثيرة، وتدريسه للأسرى في مساقات علمية لدرجة البكالوريوس فهو معتمد من قبل الجامعة.
وتتابع زوجته سناء حديثها بالقول"صحيح أننا لم ننجب طفلاً نتيجة الأسر الطويل، وكان عقد القران داخل الأسر، إلا أن زوجي استطاع أن يبدع في تخريج الأجيال والكتابة لطفل لم يولد، وأن يكون للأطفال قسم لا يستهان به من حياته داخل الأسر، فأسرانا أصحاب قضية عادلة وهذا ينسجم مع تضحياتهم وعطائهم، ومؤلفات زوجي الأسير وليد تمت ترجمتها لعدة لغات لأهميتها".
وتطالب زوجة الأسير دقة، بضرورة تدويل قضية الأسرى، فلا يوجد شعب في العالم لديه أسرى أمضوا أكثر من ثلاثة عقود في الأسر خلف القضبان، فالأسير الفلسطيني يدفع فاتورة باهظة من عمره.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير وليد دقة اقترن بزوجته سناء وهو داخل الأسر عام 1999م، وبعد مماطلة من مصلحة السجون، تم عقد القران بشروط العائلة، في صورة من التحدي وصناعة الحياة.