عبيدة ومحمد: طفلان مريضان يفتقدان وجود والدهما الأسير صالح أبو صالح 
الأسير صالح أبو صالح 
إعلام الأسرى 

تختلف حكاية عائلة الأسير صالح أبو صالح (38عاماً) من قلقيلية، عن حكايات بقية عائلات الأسرى، فنكسة اعتقال الوالد التي كانت قبل أيام بتاريخ 12/3/2018، لها أثرٌ قاتل، فأطفاله عبيدة (9سنوات) ومحمد (7سنوات)يعانيان من مرض في الكلى ويحتاجان إلى رعاية طبية فائقة، ووالدته بترت ساقها قبل عدة أشهر وعند اعتقاله تجددت محطات الحزن للعائلة، في الوقت الذي أصبحت فيه زوجة الأسير أبو صالح أباً وأماً في آن.

الزوجة الصابرة أم عبيدة تحدثت لمكتب إعلام الأسرى فقالت"وجع الأسر للأسير زوجي مضاعف، فهو مريض منذ صغره بمرض في العظام إضافة إلى مرض الأعصاب، والألم الثاني هم أولاده المرضى عبيدة ومحمد، فقد كان والدهم يحرص على التخفيف عليهم من خلال اصطحابهم معه أثناء تنقله في مركبته إلى مواقع مختلفة".

تضيف أم عبيدة"الاحتلال لا يرحم، فرغم كل هذه المآسي جاءت محطة الأسر، ليتجدد الألم والمعاناة، فطفلي عبيدة لا يستطيع أن يستوعب غياب والده وكذلك محمد، كما أن حالتهم الصحية تحتاج إلى أب يكون بجانبهم، إلا أن الاحتلال لم يترك للطفولة أية فرصة، وابني الصغير قسام، صاحب الأربع سنوات لا يدري ماذا حل بوالده المعتقل، ووالدته المبتورةُ ساقها لا تتوقف عن الدعاء له".

تتألم أم عبيدة لأسئلة أطفالها التي لا تستطيع الإجابة عنها، عندما يحاولون معرفة سبب غيابه، تقول"لديهم قدرة على توجيه أسئلة دقيقة لي، ويحتاجون إلى أجوبة، تكون مفقودة من جانبي نتيجة ظلم الاحتلال.

والد زوجة الأسير صالح أبو صالح، الحاج عبد الحليم الباشا، قال أيضاً"أنا والد شهيد وشقيق شهيد وابنتي استشهدت في تركيا نتيجة عملية إرهابية مع طفلها، ومحطة أسر صالح تشبه في ألمها المحطات السابقة بل وأشد، فهو مريض وأطفاله مرضى ووالدته مريضة، وكل هذه الأوجاع تجمعت في آن واحد ومازالت مستمرة".

يضيف الحاج الباشا"من يشاهد أطفاله عبيدة ومحمد يعرف معنى الوجع الساكن في عائلة صهري المعتقل صالح أبو صالح، فبعد اعتقاله مباشرة أخذت قراري بإحضارهم إلى منزلي كي يكونوا قريبين مني وتحت إشرافي، لمراجعة المستشفى إذا لزم الأمر وتوفير الدواء، فهما يحتاجان إلى متابعة شديدة ولا يستطيعان الذهاب إلى المدرسة بسبب مرضهما، ولا يقويان على البقاء في وضع ثابت فترة طويلة".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020