تعيش عائلة الأسيرة الطفلة لمى البكري (17عاماً) من مدينة الخليل، وجع أسر ابنتهم المصابة في ساقها، منذ اعتقالها بتاريخ 13/12/2015، في طريق عودتها من مدرستها في الخليل حيث كانت في الصف العاشر، حين تركها جنود الاحتلال تنزف على الأرض قبل نقلها إلى المستشفى.
والدة الأسيرة لمى، لينا البكري، تحدثت عن وجع أسر ابنتها وكيف أن الدموع لا تفارق عينيها حزناً على وضع ابنتها الطفلة خلف القضبان، تقول"أنا أكاد لا أتصور وجود ابنتي خلف القضبان في سجون قاسية، فهي اعتقلت بسن 15 عاماً، وعرضت على المحاكم العسكرية لأكثر من عشرين جلسة، وتنقلت في بوسطة قاتلة، وصدر بحقها السجن الفعلي لمدة 39 شهراً وغرامة مالية بقيمة ستة آلاف شيقل".
تضيف والدة الأسيرة البكري لإعلام الأسرى"صُدمنا عندما علمنا باعتقالها وإطلاق الرصاص عليها بهدف قتلها، وتعرضها إلى إصابة في كفة قدمها اليسرى وساقها التي لا تشعر بها لغاية الآن".
عائلة الأسيرة البكري تؤكد على أن مصلحة السجن تمارس بحق ابنتهم سياسة الإهمال الطبي، فقد أصيبت بثلاث رصاصات في جسدها، حين اعتقالها، وتم زرع البلاتين لها في ساقها، وما زالت الإصابة تؤثر عليها كل يوم.
تتساءل والدة الأسيرة البكري عن صمت العالم اتجاه قضايا الأسرى بشكل عام والأسيرات بشكل خاص فتقول"هناك عار يلحق بالعالم الصامت على جرائم الاحتلال، فهناك أسيرات قاصرات مصابات بالرصاص يحرمهن الاحتلال من العلاج بصورة متعمدة، وباعتقال الاحتلال لمى فقد قتل حلمها بأن تكمل دراستها الجامعية في تخصص التمريض، فهي تحب مساعدة الآخرين وخدمتهم، وهي البكر في العائلة المكونة من سبعة أفراد".
تصف لينا البكري الآلام التي تمر بها العائلة أثناء الزيارة، فتقول"وجع الزيارة يماثل وجع الأسر، زيارات لمى شحيحة مرة كل ثلاثة أشهر، فمن خلف ألواح الزجاج، أرى ابنتي الطفلة ولا أستطيع أن ألمس يدها، وهذا وجع آخر لا يشعر به إلا الأسير وعائلته".
وتختم لينا البكري حديثها بالقول"اعتقال الأسيرات وهن مصابات وفي عمر الزهور وتقييدهن بالسلاسل، ووضعن في سجون تشبه مدافن الأحياء، دلالة واضحة على همجيته وإرهابه، ومع ذلك فإجراءات الاحتلال لم تنل من ابنتي لمى وباقي الأسيرات، فهي تستعد لامتحان الانجاز هذه السنة".