الأسير مؤيد شريم يتقاسم ونجله الأسير علي شريم آلام الأسر
الأسير مؤيد شريم ونجله الأسير علي شريم
إعلام الأسرى 

تنفرد قلوب أمهات الأسرى وزوجاتهم بآلامٍ خاصة، لا يعرف حقيقتها إلا من استمع لأحاديثهن، هذا المقدار من الألم يبلغ أوجه حين يعتقل الاحتلال فردين من بيتٍ واحد، أباً وابناً، لتعيش العائلة لاحقاً حالة من الترقب وانتظار المجهول.

المربي مؤيد شريم (45عاماً) من سكان مدينة قلقيلية، اعتقل قبل أيام قليلة، وذلك بعد اعتقال نجله الأسير الطالب علي شريم (17عاماً) ونقله إلى مركز تحقيق الجلمة، وهنا بدأ ألم عائلةٍ من نوعٍ خاص.

أم علي، زوجة المعتقل مؤيد شريم، معلم التربية الرياضية في مدارس قلقيلية، وعضو الهيئة الإدارية لنادي إسلامي قلقيلية، قصت لمكتب إعلام الأسرى آثار الألم الذي ألحقه الاحتلال بزوجها وابنها فقالت"لم يكتف الاحتلال باعتقال ابني علي، بل داهم المنزل قبل أيام واعتقل زوجي مؤيد، وهذا الأمر زاد من آثار الألم".

تضيف أم علي"انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين لا تتوقف، فهم ينتقمون من كل فلسطيني يخدم وطنه وشعبه، فزوجي يعمل مدرساً للتربية الرياضية، وعضواً للهيئة الإدارية في نادي رياضي، وكان عضواً في اتحاد كرة القدم، واعتقاله ليس له أي مبرر سوى أنه ناشط في مجال الرياضة وتنشأة الأجيال الرياضية".

الأسير علي شريم لا يزال طالباً في المرحلة الثانوية، وتؤكد والدته بأن اعتقاله ضاعف من معاناة العائلة، مشيرةً إلى أنه على الجمعيات الحقوقية والإنسانية التدخل لإنهاء معاناتهم، ويجب أن تتوقف هذه الانتهاكات بحق العائلات الفلسطينية.

رئيس النادي الإسلامي المحرر محمد نزال قال في لقاءٍ معه"الاحتلال يستهدف اللاعبين وأعضاء الهيئة الإدارية للنادي الرياضي الإسلامي، بهدف تعطيل مسيرة النادي، واستهداف المدرب وعضو الهيئة الإدارية المعتقل مؤيد شريم يأتي في سياق هذه الهجمة على النادي منذ سنوات طويلة".

ويطالب المحرر محمد نزال كل الجهات وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم التحرك لفضح سياسة الاحتلال في محاربة الرياضة الفلسطينية، مؤكداً على أن الاحتلال اقتحم مقر النادي وأغلقه عدة مرات، وصادر ملفات اللاعبين وموجودات النادي، ويعمل على إرهاب اللاعبين بالاستدعاء والبلاغات الأمنية، إضافة إلى استهداف الهيئة الإدارية واعتقالهم وتوجيه تهم باطلة ضد الأعضاء.

ينوه المحرر نزال إلى أنه وخلال الاستدعاءات الأمينة لأعضاء الهيئة الإدارية، يكون فحوى الاستدعاء التهديد والوعيد، وبين الفينة والأخرى يتم اقتحام مقر النادي والعبث بمحتوياته، وفي المرة الأخيرة تم تصويره من قبل ضباط المخابرات، ووضعوا يافطة غير رسمية تشير إلى إغلاقه، دون أن يكون هناك قرار مروس بالشعار العسكري كما كان سابقاً.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020