إعلام الأسرى 

أكد مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال صعّد بشكل واضح، منذ بداية العام الحالي من حملات الاعتقالات بحق المواطنين في مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات بعد مدينة القدس.

مكتب إعلام الأسرى رصد 100 حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل، من بين المعتقلين 22 طفلاً وخمسة من الإناث، مشيراً إلى أن الاحتلال يقتحم يومياً بلدات وقرى في الخليل، ويجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها.

اعتقالات الاحتلال في مدينة الخليل تطال كل شرائح المجتمع من نساء وأطفال ومرضى وجرحى وأسرى محررين أمضوا سنوات داخل السجون وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، وقد زعم الاحتلال في أكثر من مرة خلال الاقتحامات بأنه عثر على سلاح ووسائل قتالية في الخليل، وصادر معدات وورش حدادة ومخارط تستخدم لتصنيع السلاح.

اعتقال النساء والأطفال

إعلام الأسرى بيّن بأن الاحتلال واصل اعتقال النساء والقاصرين في الخليل بحجج مختلفة، فقد رصد (22) حالة اعتقال لأطفال قاصرين بينهم جريح وهو الطفل أحمد عيسى شلالدة(16عاماً) وقد أصيب بالرصاص الحي في الساق، بعد إطلاق النار عليه على يد جنود الاحتلال خلال مواجهات ليلية وقعت على مدخل بلدة بيت عينون بالخليل، وتم اعتقاله ولم تقدم له أي إسعافات أولية في المكان.

كذلك اعتقل الاحتلال خمسة من النساء، ثلاثة منهن شقيقات من مخيم العروب، هن رؤى ونيفين ورزان أبو سل، وذلك قرب الحرم الإبراهيمي، فقد ادعى الاحتلال أنه عثر بحوزتهن على سكين، وأصدر بحق أصغرهن وهي رزان(13عاماً)حكماً بالسجن مدة 45 يوماً، بينما أجل محاكمة شقيقتيها.

الاحتلال اعتقل كذلك السيدة رنين عماد أبو حمدية(21عاماً)، مع زوجها خليل حسين أبو حسين بعد اقتحام منزلهم، وأطلق سراحها بعد ساعات من التحقيق، بينما اعتقل فتاة بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وأفرج عنها لاحقاً.

القرارات الإدارية

وخلال الشهر الماضي صدر 23 قراراً إدارياً، منها تسع قرارات تصدر للمرة الأولى، ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات إدارية خلال الشهر الماضي، الأسير المعاد اعتقاله أكرم يوسف فسيسي(35عاماً)وذلك للمرة الرابعة، وهو يعتبر أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي، وقد كان خاض معركة الأمعاء الخاوية، مدة شهرين.

وصدر بحق الأسير أنس حاتم قفيشة(22عاماً) أمر إداري جديد، وهو نجل النائب في المجلس التشريعي حاتم قفيشة، وخاض تجربة الأسر سابقاً مدة عامين.

الأسرى المضربين

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير القيادي في حركة حماس الشيخ رزق عبد الله الرجوب(60عاماً)خاض إضراباً عن الطعام خلال يناير الماضي، استمر لمدة 25 يوماً متتالية، وذلك احتجاجاً على اعتقاله الإداري وابتزازه بالإبعاد إلى السودان.

الأسير رجوب عانى وضعاً صحياً سيئاً خلال الإضراب، ونقل إلى مستشفى الرملة، وقد علّق إضرابه بعد وعود من إدارة سجون الاحتلال بإنهاء الاعتقال الإداري بحقه والخضوع إلى التحقيق، وفى حال لم تثبت بحقه أي تهمة سيتم إطلاق سراحه، وفي حال ثبتت، سيتم تقديمه إلى المحكمة.

الاحتلال أعاد اعتقال الأسير الشيخ الرجوب بتاريخ 6/12/2017، ولم يمض على إطلاق سراحه من الاعتقال الذي سبقه سوى أسبوع واحد فقط، وقد كان أمضى خلال ذلك الاعتقال29 شهراً إدارياً، باستهدافٍ ممنهج من الاحتلال، وضغطٍ لأجل موافقته على قرار إبعاده إلى السودان.