إعلام الأسرى 

التحقت أسماء حوتري، زوجة الأسير القسامي رائد حوتري، من مدينة قلقيلية، المحكوم بالسجن المؤبد لـ23 مرة، ببرنامج الدكتوراة في الشريعة الإسلامية .

الزوجة أم المقداد قالت في لقاء معها " التحاقي ببرنامج الدكتوراة رسالة من زوجة أسير محكوم بالسجن المؤبد، إلى كل العالم بأن زوجات الأسرى لديهن إصرار على مواصلة الإنجاز العلمي بالرغم من آلام الأسر وغياب الزوج فترة طويلة".

وأضافت الحوتري"قبولي ببرنامج الدكتوراة في جامعة النجاح ليس الإنجاز الأول فقد حصلت على شهادة الماجستير وزوجي في الأسر وتفوقت عند التخرج، وهذا الإنجاز بفضل توفيق الله أولاً وأخيراً، ثم بدعم زوجي الأسير أثناء الزيارات القليلة التي يسمح لنا بها، كما أن ابني مقداد وابنتي حور يصنعون النجاح بالرغم من الظروف الني يمرون بها، ورغم غياب والدهم عنهم فترة طويلة منذ عام 2003 وكانوا وقتها أطفالاً صغار".

المربية أم المقداد أوضحت بأن الاحتلال يهدف من خلال إصدار الأحكام المؤبدة على الأسرى ولسنوات طويلة تصل إلى آلاف السنوات، لهدم نفسية الأسرى وعائلاتهم وتحويلهم إلى عائلات عاجزة غير قادرة على الحياة، إلا أن عائلات الأسرى تحقق الإنجاز يتلو الإنجاز، وحتى الأسرى أنفسهم يسطرون بصمات رائعة في تحقيق الإنجاز العلمي، فحصولهم على اللقب الجامعي الأول والثاني داخل الأسر خير دليل على فشل الاحتلال في كل مخططاته الهادفة إلى هدم نفسية الأسرى وعائلاتهم".

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل الأسير رائد حوتري خلال عملية محاصرة له في الحي الغربي لقلقيلية، بتهمة التخطيط لعملية الدلفيناريوم التي نفذها الاستشهادي سعيد الحوتري عام 2002، وقد تعرض إلى إصابة في وجهه من شظايا الرصاص، وهو يعاني من ضعف شديد في نظره، ويحتاج إلى زراعة قرنية.