واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني حملات الاعتقال بحق مواطني محافظة الخليل، وهي من أكثر المدن التي يتعرض مواطنوها لحملات اعتقال، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى 85 حالة اعتقالٍ خلال الشهر الماضي من الخليل، بينهم نائبٌ في المجلس التشريعي، و4 نساءٍ و16 طفلاً.
الاحتلال كان يقتحم يومياً منازل وبلداتٍ في أنحاء مدينة الخليل، ويجري حملات دهمٍ وتفتيشٍ واقتحامٍ وتحطيمٍ للمنازل، كما ويعتقل عدداً من المواطنين من كافة الشرائح، بينهم نساء وأطفال ومرضى وجرحى وأسرى محررين.
حصيلة الاعتقالات
اعتقالات الاحتلال شملت الأسير المحرر أنس إبراهيم شديد (20عاماً)من بلدة دورا، قضاء مدينة الخليل، ولم يكن قد مضى على إطلاق سراحه أسبوعين، وذلك عقب اعتقالٍ خاض فيه إضراباً فردياً استمر65 يوماً.
كما واعتقل الاحتلال جملة من الأسرى المحررين، من بينهم الأسير ضرار أبو منشار، والأسير مراد القواسمي، شقيق الشهيد مروان القواسمي.
وخلال شهر حزيران كذلك، اعتقل الاحتلال القيادي في حركة حماس، الشيخ عبد الخالق النتشة (63عاماً) وصادر سيارته الشخصية، ويعتبر الأسير النتشة أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992، وقد تعرض لاعتقالٍ في سجون الاحتلال ما مجموعه 18 عاماً، منها 10 أعوامٍ متواصلة.
كما اعتقل الاحتلال خلال شهر حزيران أربع نساء، بينهن الصحفية الباحثة والموثقة الميدانية في مؤسسة بيتسليم منال الجعبري، والتي جرى اعتقالها على حاجز عسكري قرب الحرم الإبراهيمي وأطلق سراحها لاحقاً.
كما اعتقل الاحتلال الشابة سجود المغربي (17عاماً)من مدينة الخليل، وذلك بعد أن جرى الاعتداء عليها بالضرب المبرح، وجرى نقلها إلى المستشفى عقب إطلاق سراحها، كما إضافة إلى اعتقال الفتاة منال محمود، من أمام الحرم الإبراهيمي، بدعوى حيازة سكين، واعتقال المواطنة ناريمان العبسي، من على حاجز النفق.
مشاهد اعتقالية
الاحتلال أعاد خلال شهر حزيران، اختطاف النائب في المجلس التشريعي، في محافظة الخليل، محمد ماهر بدر (61عاماً)، وذلك عقب اقتحام قوات كبيرة من جنود الاحتلال وضباط المخابرات منزله وتفتيشه وقلب محتوياته وتحطيمها، وحجز كامل أفراد عائلته في غرفةٍ واحدة.
الجدير ذكره أن النائب بدر، أسيرٌ محرر، اعتقل سابقاً وأمضى ما يزيد عن 11 عاماً في سجون الاحتلال، معظمها كانت تحت بند الاعتقال الإداري، كما ويعاني من عدة أمراض، أخطرها ارتفاع في ضغط الدم، ومشاكل في البروستات.
خلال شهر حزيران، استهدف الاحتلال عائلات بأكملها في مدينة الخليل، ففي السادس من الشهر الماضي، جرى اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل، وجرى اعتقال ثلاثة أشقاء من عائلة الصليبي، وطلب الاحتلال من والدتهم وزوجة أحدهم الحضور من أجل مقابلة في اليوم التالي، في مركز عتصيون.
العائلة من أبناء المواطن عيسى الصليبي وهم، محمد (32عاماً) أسيرٌ محرر اعتقل سابقاً وأمضى في سجون الاحتلال ست سنوات، وشقيقه علاء (25عاماً) أسيرٌ محرر أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال، وشقيقهم الثالث، خالد(15عاماً).
قرار إداري
وخلال شهر حزيران، بين إعلام الأسرى بأن محاكم الاحتلال أصدرت قراراتٍ إدارية، بحق أسرى الخليل، فقد رصد المكتب، إصدار 12 قراراً إدارياً جديداً، أربعة من هذه القرارات، صدرت بحق أسرى، كقرارات إدارية تصدر للمرة الأولى، بينما ثمانية آخرين جدد لهم الاحتلال الصهيوني، فترات الاعتقال الإداري للمرة الرابعة على التوالي.