بعد انقطاع في زيارته لوقت طويل تمكنت عائلة الأسير المقدسي أكرم إبراهيم القواسمي(51عاماً) من تنفيذ زيارة محامي له في سجن شطة بعد أن كانت العائلة تتخوف من وجوده في العزل الانفرادي، مكتب إعلام الأسرى يتابع أهالي الأسرى بشكل دوري وزيارات المحامين لهم للوقوف على آخر أخبار السجون ولنقل صورة حية بالقدر المستطاع لما يحدث بعيداً عن أعين الإعلام والأهالي والشارع الفلسطيني.

يؤكد طارق القواسمي، شقيق الأسير أكرم القواسمي على أن المحامي تمكن من زيارته في سجن شطة يوم الخميس بتاريخ 30/10/2025 وعلم بأنه موجود في قسم 7 غرفة رقم 12، وقد أكد الأسير على أنه هناك ثمانية أسرى آخرين معه في ذات الغرفة، ونقل لعائلته بأن الوضع العام للسجون جيد غير أن الطعام لم يتغير.

يشير الأسير القواسمي في رسالته إلى أن سياسة التجويع بحق الأسرى لا تزال قائمة حتى الآن، فلا تحسن على الطعام المقدم لهم ما ينذر بأمراض صحية متراكمة للأسرى على المدى البعيد، وفي رسالته أكد الأسير القواسمي على أنه بحاجة لعلاج حيث يعاني من فطريات ولم يتم تقديم علاج مناسب له حيث ترفض إدارة السجون ذلك، وقد أخبر الأسير عائلته بأن يبذلوا جهدهم كي يحصل هو على حقه في علاج هذه الفطريات بأسرع وقت ممكن، وبحسب تأكيد عائلته فقد خسر ما يقارب ال55 كغم من وزنه، وهو يعاني من مرض الضغط.

الاحتلال اعتقل الأسير أكرم القواسمي عام 1996 وصدر بحقه لاحقاً حكمٌ بالسجن المؤبد المكرر مرتين، ولم يدرج اسمه في صفقة طوفان الأحرار وحرمت عائلته من فرحة حريته، واليوم تجاوزت فترة اعتقاله ثلاثة عقود، ويعتبر الأسير القواسمي أحد أبرزق قادة عمليات الثأر المقدس التي تلت اغتيال الشهيد المهندس يحيى عياش وكان ضمن مجموعة تلاميذ يحيى عياش وقد تضمنت لائحة اتهامه بعد اعتقاله مساعدة قياديين في تنفيذ عمليات موجعة للاحتلال، ورغم سنوات اعتقاله الطويلة فلم يتوقف عند حدود سجنه بل حصد شهادة الثانوية العامة وشهادة بكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى في غزة، كما وحصل على شهادة بكالوريوس في تخصص اجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة، وشهادة ماجستير في الدراسات الإسرائيلية، ودرجة دكتوراة في تخصص دراسات مقدسية، كما وحصد عديد الدورات التعليمية والتطويرية، وأصدر رواية عام 2022 سيرة ذاتية لحياته الاعتقالية في سجون الاحتلال بعنوان فضاءات الثقوب.