صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها بحق الأطفال المقدسيين، بإصدارها حكمًا جائرًا بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات بحق الطفل عبد الله أبو دياب (15 عامًا)، بعد أن أمضى أكثر من 14 شهرًا رهن الاعتقال منذ توقيفه بتاريخ 6 أيار 2024.
وأدانت محافظة القدس في بيان صحفي هذا الحكم، واعتبرته جريمة قانونية وأخلاقية، مؤكدة أن الاحتلال ينتهج سياسة ممنهجة ضد القاصرين المقدسيين تهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني وتهجير الأجيال الشابة من المدينة المحتلة.
وبحسب بيان المحافظة، أصدرت سلطات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول 2023 ما مجموعه 161 قرارًا بالحبس المنزلي بحق أطفال مقدسيين، ما أجبر العائلات على تحويل منازلها إلى سجون مصغّرة، يُحرم فيها الأطفال من أبسط حقوقهم، مثل التعليم واللعب والحركة.
وأوضحت المحافظة أن عدد المعتقلين في القدس منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة في تشرين الأول 2023 وحتى اليوم بلغ 2464 معتقلًا، بينهم عدد كبير من القاصرين، ما يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وللقانون الإسرائيلي نفسه الذي يمنع سجن الأطفال دون سن 14 عامًا، في حين تواصل محاكم الاحتلال تجاوز هذا القانون عبر محاكمات صورية تفتقر لأدنى معايير العدالة.
وأكدت محافظة القدس أنها ترصد هذه الانتهاكات بشكل قانوني وحقوقي، مجددة رفضها لكافة سياسات الاعتقال والقمع التي تطال الأطفال المقدسيين، والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.