مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اعتقال الأسيرة هيام حكمت شحادة (56 عاما) من بلدة حوارة جنوب نابلس، لمدة ثمانية أيام إضافية، بعد نقلها من مركز التحقيق إلى سجن الدامون المخصص لاحتجاز الأسيرات الفلسطينيات.
واعتقلت شحادة، وهي والدة الشهيد الطيب محمد شحادة، في 22 يونيو/حزيران 2025، عقب اقتحام قوات الاحتلال منزل العائلة في بلدة حوارة، وتفتيشه بشكل همجي، وتحطيم محتوياته، قبل أن يتم اعتقالها بشكل تعسفي ودون تهمة واضحة.
وأعربت عائلة الشهيدة عن قلقها البالغ على وضعها الصحي، حيث تعاني منذ سنوات من مرض ضغط الدم المزمن، وأجرت خلال العام الأخير عدة عمليات جراحية دقيقة في الكتف والبطن، ما يجعل ظروف الاعتقال تشكل خطرا فعليا على حياتها. كما تعاني من آثار نفسية شديدة منذ استشهاد نجلها الطيب على يد قوات الاحتلال قبل سنوات.
وحملت العائلة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسيرة شحادة، سواء على الصعيد الصحي أو النفسي، في ظل التدهور المتواصل في الأوضاع المعيشية داخل سجون الاحتلال، وسجل الاحتلال الطويل في الإهمال الطبي، خاصة بحق كبار السن والمرضى.
وأكدت العائلة أن اعتقال أم الشهيد يأتي في إطار سياسة "الانتقام الجماعي" التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق ذوي الشهداء والأسرى، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بالتدخل العاجل للإفراج عنها وضمان تقديم العلاج اللازم لها.
يشار إلى أن سجن "الدامون" الذي نقلت إليه الأسيرة شحادة، يفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية، وتشكو فيه الأسيرات من الإهمال الطبي، والاكتظاظ، وسوء التغذية، وسوء المعاملة من قبل السجانات، ما يفاقم من معاناة الأسيرات المريضات وكبيرات السن.