أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال ضاعفت بشكل واضح من حملات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العدوان على إيران فجر الجمعة الماضية.
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال نفذت منذ يوم الجمعة الماضي حملات اعتقال موسعة في غالبية مدن الضفة المحتلة وقراها، طالت أكثر من (200) مواطن فلسطيني من مختلف الفئات، بما فيهم الأطفال والنساء والمرضى والأسرى المحررون.
وأشار المركز إلى أن الاحتلال يخشى من ردّات فعل الشارع الفلسطيني وتصاعد المقاومة، تزامنًا مع قصف المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ الإيرانية، وحالة الفوضى التي أحدثتها في الشارع الإسرائيلي، وانشغال أركان حكومة الاحتلال بنتائج وتداعيات ذلك القصف، لذلك يحاول تنفيذ سياسة ردع وتخويف من خلال تصعيد الاعتقالات في الشارع الفلسطيني، مستهدفًا الأسرى المحررين وطلاب الجامعات والقيادات الشابة والفاعلة.
وبيّن المركز أن سلطات الاحتلال داهمت خلال الأيام الماضية المدن الكبرى في الضفة المحتلة، وهي: "رام الله، طولكرم، قلقيلية، جنين، نابلس، الخليل، وبيت لحم"، واقتحمت المئات من المنازل وفتّشتها، وحطّمت محتويات بعضها، وسرقت أموالًا ومصاغًا ذهبيًا، واعتقلت العشرات من المواطنين، واستولت على عدد من المنازل وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق، حيث تحتجز بداخلها المعتقلين لساعات وتحقق معهم ميدانيًا، وتفحص هواتفهم النقالة، ثم تُفرج عن العديد منهم، بينما تنقل آخرين إلى السجون والمعتقلات.
وكشف المركز أن الاحتلال اعتقل عددًا من المواطنين بعد أن عُثر على هواتفهم مقاطع فيديو وصور تُظهر سقوط الصواريخ على مناطق الداخل الفلسطيني، بينما اعتُقل آخرون لمجرد إبداء الفرح بالقصف الإيراني على بلدات الاحتلال. كما تعرّض آخرون للتهديد بالاعتقال لفترات طويلة في حال وثّقوا مرور الصواريخ عبر مدن الضفة، معتبرًا الاحتلال ذلك نوعًا من "التحريض".
وأضاف المركز أن الاحتلال مارس سياسة العقاب الجماعي باعتقال العديد من ذوي من تسميهم بـ"المطلوبين للاحتلال"، بهدف الضغط عليهم وإجبارهم على تسليم أنفسهم، حفاظًا على سلامة عائلاتهم من بطش الاحتلال.
يُذكر أن حالات الاعتقال بين الفلسطينيين ارتفعت منذ السابع من أكتوبر إلى حوالي (18,000) حالة اعتقال، من بينهم (550) حالة اعتقال استهدفت النساء والفتيات، و(1,440) استهدفت الأطفال، وهذه الأعداد لا تشمل المعتقلين من قطاع غزة، والتي وصلت إلى ما يقارب (12,000) حالة اعتقال.