نعى مكتب إعلام الأسرى الأسير الشهيد رائد سليمان عصاعصة (57 عامًا) من بلدة علار في طولكرم، والذي ارتقى شهيدًا نتيجة التعذيب داخل سجون الاحتلال، وذلك بعد اعتقاله قبل (27) يومًا بزعم دخوله إلى الأراضي المحتلة عام 1948 دون تصريح.
وأكد المكتب في بيان صحفي، أن الشهيد عصاعصة يُعد من شهداء لقمة العيش، مشيرًا إلى أنه بارتقاءه يرتفع عدد الشهداء المعتقلين منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية إلى (72) شهيدًا، بينهم (5) من العمال المعروفين هويتهم، في حين يواصل الاحتلال إخفاء هويات عشرات الشهداء من معتقلي غزة، لترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة الموثقين منذ عام 1967 إلى (309) شهيدًا.
وشدد المكتب على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة بحق الأسرى والمعتقلين، عبر سياسات التعذيب والتجويع الممنهج والإهمال الطبي والحرمان من الحقوق الأساسية.
وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عصاعصة، وعن حياة كافة الأسرى الذين يواجهون ظروفًا بالغة القسوة داخل السجون.
وأشار إلى أن شهادات الأسرى المفرج عنهم تكشف فظائع مروّعة تُرتكب خلف القضبان، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية.
ودعا المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم الاحتلال بحق الأسرى.