تقرير/ إعلام الأسرى

شهد شهر أيار/ مايو 2025 استمرارا ممنهجا في حملات الاعتقال الجماعية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار العدوان الشامل والمتصاعد على كافة الجغرافيات الفلسطينية، وضمن سياسة واضحة لفرض السيطرة القمعية وتفريغ المجتمع الفلسطيني من قواه الفاعلة.

ووفقا لمؤسسات الأسرى، فقد تم تسجيل 488 حالة اعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، خلال شهر أيار فقط، بينهم 39 طفلًا و23 امرأة، وهو ما يرفع عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023 إلى نحو 17,500 حالة في الضفة وحدها، من ضمنهم 545 امرأة ونحو 1400 طفل.

من الجدير بالذكر أن هذه الإحصائية لا تشمل الاعتقالات التي نفذت في قطاع غزة والتي تقدر بالآلاف في ظل التعتيم الكامل على مصير المئات ممن اختطفوا من القطاع وزجّوا في معسكرات الاعتقال العسكرية.

ترافقت حملات الاعتقال مع عمليات إعدام ميدانية وتدمير واسع للمنازل خاصة في محافظتي جنين وطولكرم اللتين تشهدان عدوانا هو الأوسع منذ انتفاضة الأقصى.  

كما استمرت سلطات الاحتلال في إجراء تحقيقات ميدانية تتخللها أشكال متعددة من التنكيل والتعذيب والضرب المبرح خصوصا بحق عائلات المطاردين الذين يتعرضون لحملات انتقامية ممنهجة.

ولم يتوقف الأمر عند الاعتقالات بل استخدمت قوات الاحتلال نساء وأفرادا من عائلات المطاردين كرهائن في سابقة خطيرة من الانتهاكات التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية دون أي مساءلة دولية حقيقية