تواصل سلطات الاحتلال جريمة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل موسع حيث طالت كافة الفئات والأعمار بما فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن وغيرهم ..
أحد ضحايا الاعتقال الإداري الأسير المصاب بالسرطان عمرو توفيق أبو هليل من مدينة دورا جنوب الخليل والذى جدد له الإدارى اليوم للمرة الرابعة وهو أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال حصل خلالها على إجازة القرآن الكريم بالسند المتصل عن الرسول محمد عليه السلام وهو داخل سجون الاحتلال، وتحرر في نوفمبر 2021 .
أعاد الاحتلال اعتقال المحرر أبوهليل مرة أخرى رغم معاناته من مرض السرطان فى الغدة الدرقية بعد عامين من الافراج عنه وتحديدا فى نوفمبر 2023 ضمن حملات الاعتقال الجماعية التى نفذتها سلطات الاحتلال فى اعقاب حرب الإبادة على قطاع غزة.
فور اعتقاله مدد الاحتلال توقيفه لمدة 144 ساعة للنظر فى تحويله للادارى و بعد انقضاء الفترة الزمنية المحددة اصدرت بحقه محكمة عوفر العسكرية قرار اعتقال إداري لمدة 6 اشهر دون تهمه وحين قاربت على الانتهاء جددت له لمرة ثانية ستة اضافية ثم لمرة ثالثة لستة اضافية وكان من المقرر الإفراج عنه اليوم الا ان مخابرات الاحتلال أوصت بتجديد الإداري له لمرة رابعة لمدة ستة أشهر دون تعبأ بوضعه الصحى الصعب نتيجة مرض السرطان الذى ينهش جسده دون تقديم اى رعاية او متابعة صحية كونه يعاني من مرض خطير ويحتاج الى ادوية وظروف صحية خاصة كما يعانى من مشاكل فى القلب
حالة الاسير الإداري المريض ابوهليل صعبة وازدادت صعوبة مع إجراءات التنكيل والظروف القاسية التى يعيشها الأسرى بعد السابع من أكتوبر واصعبها الاهمال الطبى وجريمة التجويع حيث خسر من وزنه اكثر من 15 كيلو جرام خلال فترة اعتقاله ويرفض الاحتلال نقله الى مستشفى مدنى ليبقى تحت الملاحظة والعلاج مما يشكل خطر حقيقى على حياته ويرفض الاحتلال فى نفس الوقت إطلاق سراحه رغم انه معتقل ادارى دون تهمه او محاكمة .
بينما بدورها السلطة الفلسطينية اقدمت على قطع راتب الأسير توفيق أبو هليل ضمن الحملة الأخيرة بقطع رواتب الاف الأسرى والمحررين فى تساوق واضح مع سياسات الاحتلال بالتضييق على الاسرى والتقليل من اهميه قضيتهم.