الأسير فرج أرحيمي.. ألم في الأذن وإهمال في الزنزانة
تقرير/ إعلام الأسرى

في سجن "مجدو" الإسرائيلي، يقبع الأسير الفلسطيني فرج عياد خالد أرحيمي، ابن بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، منذ أن اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 29 أيلول/سبتمبر 2024، يبلغ فرج من العمر 25 عامًا، لكنه بات يعيش كمن تجاوز عمره من شدة الألم الذي ينهش جسده بصمت داخل الزنازين.

فرج لا يعاني فقط من فقدان حريته، بل من ألم دائم في أذنه اليمنى، إذ يشكو منذ اعتقاله من أوجاع شديدة في الأذن، جعلته يكاد لا يسمع بها، ومع ذلك، تصر إدارة السجن على تجاهل حالته وتُمعن في سياسة الإهمال الطبي، برفضها تقديم العلاج اللازم أو عرضه على طبيب مختص.

ولم تكن هذه معاناته الصحية الوحيدة؛ إذ كان من المفترض أن يخضع فرج قبل اعتقاله لـعملية علاجية للدوالي، لكن الاحتلال حال دون ذلك. ومنذ إدخاله إلى السجن، تفاقمت حالته وسط غياب الرعاية الطبية، رغم طلبه المتكرر بإجراء الفحوصات وتلقي العلاج، إلا أن الإدارة تصر على الرفض، وكأنها تنتقم من صوته وألمه.

هذه الحالة ليست فردية، بل تعكس نهجًا ممنهجًا تتبعه سلطات الاحتلال بحق الأسرى، حيث يُترك المرضى دون أدويتهم، وتُماطل إدارات السجون في إجراء الفحوصات أو تحويل الأسرى للمستشفيات، مما يجعل من الإهمال الطبي أداة قتل بطيء في السجون الإسرائيلية.

دعوات عاجلة للتدخل

عائلة فرج، ومعها مؤسسات حقوق الأسرى، يطلقون صرخة استغاثة: أنقذوا فرج قبل فوات الأوان. فهم يحملون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور صحي يصيبه، ويطالبون بفتح تحقيق عاجل في ظروف احتجازه وتوفير الرعاية الصحية الفورية له.

إن صمت العالم عن سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، يضاعف معاناة الأسرى، ويمنح الاحتلال غطاءً لارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق أجساد لم تنكسر رغم القيد.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020