تواصل سلطات الاحتلال اعتقال الأسيرة الأم والحامل "رَماء عماد البلوي"، من سكان كفر اللبد شرق طولكرم، في ظروف اعتقالية قاسية، مع تردي وضعها الصحي كونها حاملًا في شهرها الخامس وتحتاج إلى متابعة ورعاية خاصة، وهو ما لا يتوفر في سجون الاحتلال.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت السيدة "البلوي" بتاريخ 25/2/2025 بعد مداهمة منزلها في كفر اللبد، وتحطيم محتوياته بالكامل بحجة التفتيش، وأرعبت نجلتيها الطفلتين (يافا ولمار)، قبل أن تنقلها إلى مركز التحقيق ثم إلى سجن الدامون، ومنذ ذلك الوقت لم يُسمح لها بالزيارة.
وأضاف إعلام الأسرى أن زوج الأسيرة البلوي أوضح لقوات الاحتلال، أثناء اقتحام المنزل، أنها حامل ومصابة بمرض الثلاسيميا، وأن حالتها الصحية لا تتحمل الاعتقال أو التعذيب، إلا أن الاحتلال رفض التعاطي مع وضعها وأصرّ على اعتقالها بطريقة عدوانية دون مراعاة لخصوصيتها أو الخوف على جنينها.
وأعرب زوجها عن قلقه الشديد على صحة وسلامة زوجته الأسيرة وجنينها، بعد مرور أكثر من شهرين على اعتقالها، وسط تصاعد المخاوف على وضعها الصحي في ظل استمرار الاحتلال بسياساته القائمة على التجويع والحرمان من الزيارات وظروف الاعتقال القاسية واللا إنسانية.
وأشار إلى أنه كان يعتقد أن اعتقالها لن يدوم أكثر من ساعات أو أيام على أبعد تقدير، حيث لا توجد أي تهمة حقيقية ضدها، سوى ادعاء الاحتلال "التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، وهي تهمة فضفاضة وغير محددة ببنود واضحة.
وبيّن إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف النساء الفلسطينيات بالتنكيل والاعتقال، بمختلف فئاتهن، بما في ذلك القاصرات وكبار السن والمريضات والحوامل، وتعرضهن لظروف قاسية سواء خلال اقتحام المنازل بعد منتصف الليل، أو عبر إرعاب الأطفال، وتقييد الأيدي، والنقل عبر الآليات العسكرية بشكل مهين إلى مراكز التحقيق والتوقيف، أو من خلال إخضاعهن لتحقيق قاسٍ وتعذيب بشتى الأشكال، ثم احتجازهن في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة الأساسية.