تدهور خطير على الوضع الصحي للمعتقل الإداري حسام زكارنة من جنين

طرأ تدهور خطير على الوضع الصحي للمعتقل الإداري حسام نجي زكارنة (25 عاماً) من محافظة جنين، بعد إصابته بورم في المعدة، وفق ما أظهرته الفحوص الطبية التي أجريت له مؤخراً عقب نقله من سجن "مجدو" إلى مستشفى "العفولة".



ويقبع زكارنة رهن الاعتقال الإداري منذ تاريخ 21 آب/ أغسطس 2024، استناداً إلى ما يُعرف بـ"الملف السري"، حيث أمضى فترة اعتقاله في سجن "مجدو"، أحد السجون التي شهدت استشهاد عدد من الأسرى خلال الأشهر الأخيرة في ظل تصاعد سياسة الإبادة بحق المعتقلين الفلسطينيين.



وبحسب معلومات مستقاة من زيارة ميدانية جرت للأسير زكارنة داخل السجن، فإنه يعاني من أعراض صحية بالغة الخطورة، تشمل التقيؤ المستمر، وآلاماً حادة في البطن، إضافة إلى عدم قدرته على شرب الماء أو تناول الطعام، ما أدى إلى انخفاض وزنه إلى 37 كغم فقط. وقد بدا عليه الإعياء الشديد أثناء الزيارة، وكان غير قادر على الحديث.



وتُعد حالة زكارنة نموذجاً صارخاً لمعاناة مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذين يُحرمون من حقهم في الرعاية الصحية، ويُتركون لمواجهة مصيرهم في ظل إهمال طبي ممنهج وظروف احتجاز قاسية. إذ يواجه زكارنة ما يمكن وصفه بـ"جريمة مركبة"، تبدأ من اعتقاله الإداري دون محاكمة، وتمر بحرمانه من العلاج، وتنتهي باحتجازه في بيئة تُفاقم حالته الصحية.



وتتفاقم معاناة الأسرى في ضوء استمرار تفشي الأمراض داخل المعتقلات، وعلى رأسها مرض الجرب (السكايبيس) الذي بات أداة تعذيب إضافية في سجني "مجدو" و"النقب"، حيث سُجّل خلال الفترة الماضية انتشار واسع للأمراض وتدهور ملحوظ في أوضاع الأسرى الصحية.



ولا توجد حتى الآن إحصاءات دقيقة بشأن عدد الأسرى المرضى، نتيجة لتفشي الأمراض في أوساط المعتقلين وغياب المتابعة الطبية اللازمة. وتشير التقديرات إلى أن كل أسير يعاني من عرض صحي واحد على الأقل، بفعل ما يتعرض له من تعذيب، وتجويع، وإهمال طبي، وظروف نفسية قاسية.



يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال تجاوز مع بداية شهر نيسان/ أبريل الجاري حاجز 9900 أسير، من بينهم 3498 معتقلاً إدارياً.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020