أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة اللد بالداخل المحتل اليوم الثلاثاء حكما جائرا بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق أسيرين فلسطينيين من بلدة بنى نعيم شرق الخليل.  

مكتب إعلام الإسرى أوضح إن محكمة الاحتلال أصدرت أحكام بالسجن المؤبد بحق الأسيرين "محمود على زيدات" ، و "أحمد محمد زيدات" من سكان بلدة بنى نعيم شرق مدينة الخليل إضافة الى 60 عاماً ، وغرامة مالية بقيمة مليوني شيكل كتعويض للمستوطنين.  

وأشار إعلام الإسرى إلى أن الاحتلال كان اعتقل الاسيرين "زيدات" في 15 يناير من العام الماضي كذلك اعتقل والديهما وعدد من أفراد العائلة، وتعرض الأسيران لتحقيق قاسى لعدة أسابيع،  بعد أن وجهت لهما تهمة تنفيذ عملية بطولية مزدوجة دهس وإطلاق نار في منطقة رعنانا "بتل ابيب" ردا على عدوان الاحتلال بقطاع غزة قتل فيها مستوطن وأصيب 18 اخرين بجراح مختلفة.  

وبين إعلام الأسرى أن الاحتلال أقدم على هدم منزلي عائلتى الاسيرين "زيدات" بالمتفجرات ومن ثم استكمل الهدم بالجرافات العسكرية في تاريخ 17/4/2024 بعد اعتقالهما بثلاثة شهور فقط وشرد العشرات من ذويهما دون ذنب سوى العقاب والانتقام.  

وقال إعلام الأسرى إن محكمة الاحتلال كانت أجلت محاكمة الاسيرين "زيدات" عدة مرات خلال الشهور الماضية، قبل أن تصدر اليوم بحقهما حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة إضافة الى غرامة مالية كبيرة، بحجة انه تعويض للمستوطنين الذين أصيبوا خلال العملية.  

وبين ان حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال ب 99 عام (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين سواء كانوا جنود او مستوطنين، وكذلك على الاسرى الذين يتهمهم الاحتلال بتوجه العمليات الاستشهادية والعسكرية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين، فيما يتكرر هذا الحكم ويتضاعف بعدد الجنود أو المستوطنين الذين يقتلون على يد الأسير، حيث يوجد العديد من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد لعشرات المرات.

وكانت المقاومة قد تمكنت خلال الشهور الماضية من تحرير ما يقارب من 290 اسير من المحكومين بالسجن المؤبد ضمن عدة دفعات في صفقة طوفان الاحرار، بينما تبقى عدة مئات اخرين يقضون احكام بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال