جددت محكمة الاحتلال في عوفر الاعتقال الإداري بحق الأسير الصحفي نضال أبو عكر (56 عاماً)،من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة لمدة ثلاثة أشهر إضافية، علما أنه معتقل إداريا منذ ٣٢ شهرا.
وتشكل حالة الأسير أبو عكر أبرز الحالات التي تظهر استخدام الاحتلال لجريمة الاعتقال الإداريّ، حيث يواصل الاحتلال اعتقاله منذ عامين وثمانية شهور، وقد جدد الاحتلال أمر اعتقاله الإداري مؤخرا لمدة ثلاثة شهور، في آخر يوم من انتهاء أمر اعتقاله الإداري السابق، حيث كانت عائلته تتجهز لاستقباله.
و تعرض أبو عكر للاعتقال لأول مرة وهو في عمر 11 عاماً، وفي سنوات الثمانينيات توالت عمليات اعتقاله، حيث أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، نحو 20 عاماً جلّها رهن الاعتقال الإداريّ، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله الحالي بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه من اعتقاله الإداري السابق الذي استمر لمدة عامين.
وعلى مدار هذه السنوات تعرض للتضييق والملاحقة، كما وتعرضت عائلته، واعتقل نجله محمد عدة مرات، هذا عدا عن عمليات التخريب والتدمير التي طالت منزل العائلة على مدار هذه السنوات جراء الاقتحامات المتكررة والاعتداءات التي طالت زوجته وأولاده.
وقد حرم أبو عكر، من مشاركة عائلته في العديد من المناسبات، حيث كان يتعمد الاحتلال اعتقاله إدارياً مع اقتراب أي مناسبة عائلية، وخلال اعتقاله الأخير تزوجت ابنته داليا، وأصبح أبو عكر جدًا وهو ما يزال رهن الاعتقال الإداريّ.
الصحفي أبو عكر متزوج وله 3 أولاد، ويحمل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيت لحم، وكان يعمل صحفيًا ومعدّا ومقدم برامج إذاعية.