يتعرض الأسرى في سجن النقب الصحراوي لأسوأ أنواع المعاملة من قبل السجانين، حيث تعرضوا للقمع والضرب أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي، إضافةً إلى استغلال شهر رمضان للتضييق عليهم بشكل أكبر، من خلال تقليص كمية الطعام ورداءة جودته والتلاعب في أوقات تقديمه للأسرى.
كذلك، تتعمد إدارة السجن خلط الأسرى المصابين بمرض سكابيوس (الجرب) مع غير المصابين لنقل العدوى لهم بشكل سريع، كنوع من العقاب المتصاعد بحق الأسرى.
وأفاد المحامي الذي زار السجن مؤخرًا بوجود عدد من الأسرى المرضى، من بينهم الأسير أحمد رضوان حمامرة (26 عامًا) من بلدة كفر عقب في القدس، حيث يعاني من وضع صحي سيئ للغاية، وهو مصاب بمرحلة متقدمة جدًا من مرض سكابيوس، إذ تنتشر الدمامل على جسده بالكامل، مما أدى إلى طمس ملامحه. ونتيجةً لذلك، أصبح يعاني من فقر الدم، وقد تم عرضه على عيادة السجن يوم 10/03/2025، لكن لم يُقدَّم له أي نوع من العلاج.
علمًا أن حمامرة اعتُقل بتاريخ 13/02/2023، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري، الذي تم تجديده أكثر من مرة.
كذلك، يعاني الأسير علاء شلالدة (23 عامًا) من مدينة الخليل، المعتقل منذ 20/03/2024، من آلام في المفاصل، والتهابات في الجيوب الأنفية، وضيق في التنفس، وقد تم إعطاؤه مضادًا حيويًا مؤخرًا.
فيما يعاني الأسير محمد حزين (35 عامًا) من مخيم قلنديا، من مرض السكري والضغط، وهو يتلقى حقن الأنسولين بانتظام، وحالته الصحية مستقرة. وهو معتقل منذ 27/08/2024، وصدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري.