إعلام الأسرى: الحركة الأسيرة تمر بأكثر مراحلها دموية مع ارتقاء الشهيد أبو فنونة
غزة / إعلام الأسرى

أكد مكتب إعلام الأسرى، الأربعاء 26 فبراير 2025، أن الحركة الأسيرة تمر اليوم بمرحلة هي الأكثر دموية في تاريخها، وذلك عقب الإعلان عن استشهاد الأسير رأفت عدنان عبد العزيز أبو فنونة (34 عامًا) من غزة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال، وهو الشهيد الثاني خلال 48 ساعة فقط.

وأوضح المكتب في تصريح صحفي، أن الأسير أبو فنونة، وهو متزوج وأب لطفل، اعتُقل في 7 أكتوبر 2023 برفقة شقيقه شادي، وأُصيب خلال اعتقاله، لكن الاحتلال أخفى مصيره ومنع زيارته، قبل أن يُعلن استشهاده اليوم، بعد تنقله بين سجن الرملة ومستشفى أساف هروفيه، رغم أنه لم يكن يعاني من أي أمراض مسبقة.

وأشار المكتب إلى أن استشهاد الأسير أبو فنونة يرفع عدد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة إلى 60 شهيدًا تم التعرف على هوياتهم، بينهم 39 شهيدًا من غزة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة، كما يرتفع بذلك إجمالي شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 297 شهيدًا، في ظل استمرار الاحتلال في إخفاء العشرات من معتقلي غزة قسريًا.

وشدد المكتب على أن ما يجري في السجون هو جريمة إبادة تحت غطاء الصمت الدولي، وأن الاعتقال تحول إلى إعدام بطيء عبر التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما يجعل هذه المرحلة الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة، ويستدعي تحركًا عاجلًا لوقف المجازر المستمرة بحق الأسرى.

وأكد مكتب إعلام الأسرى أن استمرار اعتقال الآلاف من الأسرى والمعتقلين في ظروف وحشية سيؤدي إلى مزيد من الشهداء، نتيجة الجرائم الممنهجة التي تستهدف حياتهم.

ودعا المكتب المؤسسات الحقوقية والجهات الدولية إلى التحرك الفوري والعاجل قبل فوات الأوان، لوقف آلة القتل الإسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن مكتب إعلام الأسرى استشهاد  الأسير مصعب هاني هنية، البالغ من العمر 35 عامًا، بتاريخ 5 يناير 2025، وهو من سكان قطاع غزة، حيث اعتُقل في 3 مارس 2024 من مدينة حمد، رغم عدم معاناته من أي مشكلات صحية قبل الاعتقال، وهو متزوج وأب لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020