غزة – إعلام الأسرى

أكد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الاثنين 24 فبراير 2025، أن استشهاد الأسير مصعب هاني هنية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعد حلقة في سلسلة طويلة من الإعدامات الممنهجة التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين، محذرًا من استمرار هذه الجرائم في ظل الصمت الدولي.

وأوضح المكتب في بيان صحفي أن الاحتلال أبلغ عن استشهاد هنية، البالغ من العمر 35 عامًا، يوم الأحد 5 يناير 2025، وهو من سكان قطاع غزة، حيث اعتُقل في 3 مارس 2024 من مدينة حمد، رغم عدم معاناته من أي مشكلات صحية قبل الاعتقال، وهو متزوج وأب لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات.

وأشار المكتب إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، إذ ارتفع عدد الشهداء داخل السجون منذ اندلاع حرب الإبادة إلى 59 شهيدًا، بينهم 38 شهيدًا من غزة، ما يجعل هذه المرحلة الأشد دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967. كما ارتفع العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 296 شهيدًا، في حين لا يزال العشرات من معتقلي غزة في عداد المفقودين رهن الإخفاء القسري.

وأكد مكتب إعلام الأسرى أن استشهاد مصعب هنية جاء نتيجة التعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد، ما يعكس سياسة الإعدام البطيء التي ينتهجها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين. محذرا من أن هذه الجرائم تنذر بسقوط المزيد من الشهداء إذا لم يكن هناك تحرك جاد لإنقاذ الأسرى الذين يعانون داخل زنازين الموت البطيء.

وطالب المكتب المؤسسات الحقوقية والدولية بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، من خلال تنفيذ زيارات فورية إلى المعتقلات، والاطلاع على أوضاع الأسرى داخل السجون، والاستماع إلى شهادات الأسرى المحررين الذين تعرضوا للتعذيب القاتل داخل الزنازين.

كما شدد المكتب على ضرورة ملاحقة قادة الاحتلال قانونيًا، وتقديمهم إلى المحاكم الدولية على جرائمهم بحق الأسرى، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.