أكد مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة، بمناسبة الإفراج عن الدفعة السادسة من محرري صفقة "طوفان الأحرار"، أن المقاومة وحدها هي القادرة على فرض إرادة الشعب الفلسطيني وانتزاع حقوقه من الاحتلال، مشدداً على أن تحرير الأسرى ليس حلماً بعيد المنال، بل عهدٌ تفي به بندقية المجاهد وكلمة المقاوم.
وأوضح القدرة في تصريح صحفي، أن الأسرى المحررين خرجوا من ظلمات السجون بإرادة لا تُكسر وصمود لا يُهزم، رغم سنوات العزل والقهر، مضيفاً أن الاحتلال لم يتوقف عن ممارساته الإجرامية بحقهم حتى لحظات الإفراج، حيث تعمد إهانتهم والاعتداء عليهم بالضرب والإذلال، في محاولة فاشلة لقتل فرحة الحرية.
وأشار إلى أن الهيئة التي خرج بها الأسرى تكشف حجم الجرائم والانتهاكات داخل السجون، حيث بدت آثار التعذيب واضحة على أجسادهم، ما يستدعي موقفاً حازماً لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
كما شدد القدرة على ضرورة نبذ ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف الأسرى، داعياً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحقهم في الحرية والكرامة، وعدم التواطؤ مع الاحتلال في إنكار هذا الحق.
وفي ختام تصريحه، أكد القدرة على أهمية استقبال الأسرى المحررين استقبالاً مشرفاً يليق بتضحياتهم، مشيراً إلى أنهم أيقونات صمود وعناوين عزّ ونماذج للفداء في سبيل حرية الأرض والإنسان.
وتضم المرحلة السادسة تحرير 36 أسيراً محكومًا بالسجن المؤبد، إلى جانب 333 أسيراً من أبناء قطاع غزة، الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2024، على خلفية العدوان الإسرائيلي على القطاع.