بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن مدير مكتب إعلام الأسرى - أحمد القدرة
بمناسبة الإفراج عن الدفعة السادسة من محرري صفقة طوفان الأحرار
ما زالت دفعات المحررين تتدفق، تكسر أغلال الأسر، وتُعيد للأحرار حريتهم التي سُلبت بفعل الاحتلال، لتؤكد أن المقاومة وحدها هي القادرة على فرض إرادة شعبنا وانتزاع حقوقه من بين أنياب المحتل.
نُحيي المقاومة الباسلة التي صنعت هذا الإنجاز العظيم، وفرضت معادلاتها على الاحتلال، فأثبتت أن أسرانا ليسوا وحدهم، وأن التحرير ليس حلماً بعيد المنال، بل عهدٌ تفي به بندقية المجاهد وكلمة المقاوم.
نُثني على تضحيات أهل غزة الذين واجهوا العدوان بكل صمود، فكانوا القلعة التي تصدت للغزاة، وقدموا التضحيات الجسام، فامتزج صبرهم بالدم، وعطاؤهم بالثبات، فكانوا شركاء النصر والتحرير.
رغم القيد والسجان، أثبت أسرانا أنهم أصحاب إرادة لا تُكسر، وصمود لا يُهزم، فخرجوا من ظلمات السجن أقوى عزيمة، وأشد بأساً، يحملون شعلة الحرية رغم سنوات العزل والقهر.
لم يتوقف الاحتلال عن إجرامه بحق الأسرى حتى في لحظات الإفراج، إذ تعمد إهانتهم، واعتدى عليهم بالضرب والإذلال، في محاولة يائسة لقتل فرحة الحرية، لكن إرادة المحررين انتصرت.
إن الهيئة الصعبة التي يخرج بها الأسرى تكشف حجم الجرائم والانتهاكات داخل السجون، حيث بدت آثار التعذيب والقهر واضحة على أجسادهم، ما يستدعي موقفاً حازماً لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
ندعو المجتمع الدولي لنبذ ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف الأسرى، فكما يُطالب الاحتلال باستعادة أسراه، فإن لأسرانا الحق في الحرية والكرامة، وإنكار ذلك تواطؤ مع الجلاد.
نؤكد على ضرورة استقبال مشرف للأسرى المحررين، وتكريمهم بما يليق بتضحياتهم، فهم أيقونات صمود، وعناوين عزّ، ونماذج للفداء من أجل حرية الأرض والإنسان.
أحمد القدرة
مدير مكتب إعلام الأسرى
15 فبراير 2025
الاحتلال يفرج أمس عن نحو 30 أسيرًا من عدة سجون
