أكد مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة السبت 8 فبراير 2025، أن تحرير أسرى الدفعة الخامسة في صفقة "طوفان الأحرار" يشكل محطة جديدة في مسار النضال المستمر لتحرير جميع الأسرى، وهو دليل على أن الاحتلال، رغم جبروته، لا يستطيع فرض معادلاته بالقوة طالما أن في هذا الشعب من يقاتل ويدافع عن حقوقه.
وأشار القدرة في بيان صحفي إلى أن هذا الإفراج هو انتصار جديد يُضاف إلى سجل المقاومة، التي أثبتت أن سلاحها ليس فقط للدفاع عن الأرض، بل هو السبيل الأنجع لكسر قيود الأسرى وإفشال محاولات الاحتلال في جعل الأسر محطات دائمة في حياة الفلسطينيين.
وأوضح أن الدفعة التي تحررت اليوم ضمّت 183 أسيرًا، بينهم 18 محكومًا بالمؤبد، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرًا من غزة، الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر في محاولة للانتقام من أهل القطاع الصامد، إلا أن إرادتهم لم تنكسر، بل فرضوا معادلتهم على المحتل.
وأضاف أن هذا الانتصار يأتي في وقت يواجه فيه آلاف الأسرى تصعيدًا غير مسبوق من الاحتلال داخل السجون، حيث يحاول العدو كسر إرادتهم وإخماد عزيمتهم عبر سياسات القمع والتنكيل، إلا أن الأسرى ثابتون، وشعبهم لن يخذلهم، والمقاومة لن تتوقف حتى تحريرهم جميعًا.
ودعا مدير مكتب إعلام الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني إلى استقبال الأسرى استقبال الأبطال، مشددًا على أن هؤلاء الأسرى أفنوا زهرة أعمارهم دفاعًا عن القضية، وتحملوا الأسر والحرمان بصبر وثبات، واليوم يعودون مكللين بالعزة والكرامة، في مشهد يعكس مكانتهم في وجدان شعبهم، ويؤكد أن قضية الأسرى ستظل حية حتى ينال آخر أسير حريته.