كعادته يمارس الاحتلال سياسة الانتقام من الأسرى بعد كل فشل يمنى به في مواجهة المقاومة الفلسطينية كونهم عزل حيث ضاعف الاحتلال من ممارسته القمعية بعد السابع من أكتوبر بشكل واضح ومارس بحق الأسرى كل أشكال التنكيل والتعذيب وحرمهم من أبسط حقوقهم بعد تمكن المقـاومة من تكبيد الاحتلال هزيمة واضحة باقتحام البلدات الفلسطينية المحتلة المحاذية لحدود قطاع غزة.
مكتب إعلام الأسرى قال إن الاحتلال بعد فشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية وإجباره على الرضوخ لإتمام صفقة طوفان الأحرار بدء يمارس سياسة الانتقام بحق الأسرى الذين وردت أسمائهم ضمن الصفقة، حيث يقوم الاحتلال بتجميعهم في أقسام خاصة ويقوم بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح مما أدى إلى إصابة العديد منهم برضوض وجروح قبل أن يقوم بتسليمهم إلى الصليب الأحمر حيث تم نقل العديد منهم إلى المستشفيات بعد الإفراج عنهم مباشرة.
وكشفت إفادات المحررين ضمن الصفقة عن حجم الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الأسرى قبل الإفراج عنهم بدافع الانتقام حيث تعرضوا للضرب لأيام متتالية على يد السجانين، وتم سحب كل أغراض المعيشة من زنازينهم وإبقائهم على الأرض دون طعام أو ملابس أو فراش، حتى خرج بعضهم لا يقوى على المشي على قدميه ويحتاج للمساعدة ونقص وزن العديد منهم.
يقول الأسير المحرر بهاء القصاص من غزة إن سلطات الاحتلال قيدت الأسرى يوم إطلاق سراحهم منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الليل لحين الإفراج عنهم وخلال تلك الفترة كانت تدخل وحدات خاصة للاحتلال تابعة لإدارة السجون وتعتدى على الأسرى بالضرب وتهددهم بالقتل وأنهم لن يخرجوا على أقدامهم إنما محمولين في إشارة إلى قتلهم.
بينما الأسير المحرر حسام شاهين من القدس والذي نقل إلى المستشفى فور تحرره نتيجة الظروف القاسية التي تعرض لها قبل إطلاق سراحه ضمن الصفقة، فقد أكد أن المحررين تعرضوا لانتهاكات متعددة وصعبة قبيل الإفراج عنهم تراوحت بين الضرب والشتم والسحل على الأرض حتى كادوا أن يفقدوا الأمل في الحرية لشدة التعذيب الذي تعرضوا له في الساعات الأخيرة، وظنوا أنهم باقون في السجن حتى جاء الفرج.
وأكد إعلام الأسرى أن ما مارسه الاحتلال بحق المحررين يندرج تحت جرائم الحرب، وانتهاك لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، وخاصة أنهم محررين ضمن اتفاق جرى برعاية دولية وكان يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية دون أي انتهاك لحقوقهم وكرامتهم.