مركز فلسطين: قد يلقى الدكتور أبو صفية مصير الأسير الدكتور الشهيد البرش

حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من إقدام الاحتلال على إعدام الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع بعد اعتقاله قبل ثلاثة أيام كما جرى مع الأسير الشهيد الدكتور عدنان البرش الذي استشهد نتيجة التعذيب.

وقال مركز فلسطين إن الاحتلال اختطف الدكتور أبو صفية بعد إرغامه على تسليم نفسه لقوات الاحتلال التي حاصرت مستشفى كمال عدوان وأفرغته من المرضى والطاقم الطبي وتم الاعتداء عليه مباشرة بالضرب المبرح بعد تجريده من ملابسه، ونقله إلى معتقل "سيديه تيمان" سيء السمعة بصحراء النقب، وسبقها استدعائه إلى مدرسة الفاخورة والاعتداء عليه بالضرب.

وقال مركز فلسطين إن هناك خشية حقيقية على حياة الدكتور أبو صفية بعد اختطافه من الاحتلال كونه تحول إلى رمزٍ وأيقونة للصمود طوال شهور، ولم يخضع لإرادة الاحتلال بإفراغ المستشفى منذ الأيام الأولى لحصارها، وأغاظ الاحتلال بثباته وصموده واستمرار خدمة الجرحى والمرضى بالمشفى إلى أن تم اقتحام المشفى بالقوة وإحراق أقسامه واعتقاله ومن ثم الإعلان بشكل رسمي عن اعتقاله مع مئات آخرين.

وأشار مركز فلسطين إلى أن الاحتلال كان أعدم الأسير الدكتور عدنان البرش من جباليا استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء في غزة بعد أربعة أشهر من اعتقاله، حيث اعتقل على يد جيش الاحتلال في شهر ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة، وتم نقله إلى معتقل كيشون قرب حيفا بالداخل المحتل حيث تعرض لتعذيب قاسي من الشاباك لعدة شهور انتقاماً من صموده ومواصلة عمله ورفض إخلاء مشفى الشفاء قبل أن ينتقل إلى مستشفى الإندونيسي ثم إلى مستشفى العودة شمال القطاع ويتم اعتقاله من هناك.

وأضاف المركز إن الاحتلال قام بنقل الشهيد البرش إلى سجن عوفر في نيسان 2024، وارتقى شهيدا بعد وصوله بيوم واحد فقط حيث وصل في حالة يرثى لها وهو عار من الملابس ولا يستطيع الوقوف على قدميه وألقاه الجنود في ساحة السجن وفى اليوم التالي أعلن عن استشهاده حسب أسرى كانوا معه في نفس القسم، وما يزال جثمانه محتجزاً حتى الآن.

وأكد مركز فلسطين أن الاحتلال أعدم 54 أسيراً منذ العدوان الغاشم على قطاع غزة قبل 15 شهرًا وهم من عرفت أسمائهم إضافة إلى عشرات آخرين من قطاع غزة لا زالوا مجهولين يرفض الاحتلال الإفصاح عن أسمائهم مع استمرار سياسة الاخفاء القسري لمعتقلي غزة.

وأكد مركز فلسطين أن الاحتلال يمارس كل أشكال التنكيل والتعذيب بحق معتقلي غزة في عدة أماكن اعتقال أبرزها "سيديه تيمان" و"معتقل عوفر"، خلال فترة التحقيق، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العشرات منهم، نتيجة التعذيب، بينما يستكمل حلقة التنكيل بعد نقلهم إلى الأقسام بممارسة سياسة الإهمال الطبي والتجويع والضرب والإذلال والتي أدت أيضاً إلى استشهاد عشرات آخرين تم الكشف عن بعضهم وآخرين لا يزال الاحتلال يخفي مصيرهم، ويدعى أنه لا يعرف معلومات عنهم.

وطالب مركز فلسطين المنظمات الدولية وفى مقدمتها منظمة الصحة العالمية التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان الإفراج عن الدكتور أبو صفية في أسرع وقت خشية على حياته من جرائم الاحتلال، وخاصة أنه طبيب كان يقوم بواجبه تجاه المرضى طوال شهور الحرب على القطاع.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020