لا يفتأ الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه في التفنن بكل الوسائل والأشكال لزيادة مستوى الجرائم الممارسة بحق الأسرى والمعتقلين في السجون.
وسجن النقب الصحراوي هو معتقل إسرائيلي موجود في صحراء النقب على بعد 45 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من بئر السبع، وهو أكبر مركز احتجاز إسرائيلي من حيث مساحة الأرض، ويشمل 400,000 متر مربع.
ولا يتورع السجانون فيه عن اختراع أساليب جديدة كل مدة زمنية للمحاولة من النيل من كرامة الأسير، فما تزال وجبات الطعام سيئة كمًا ونوعًا؛ مما يدفع الأسرى للنوم والجوع يقرصهم.
وكل شهر يحصل الأسير على نصف كوب فقط من الشامبو وهو يتضمن أي احتياج للنظافة فلا مستلزمات للتنظيف تقدم للأسرى، ومعجون أسنان صغير للشهر بأكمله، ولا يوجد للأسرى قصافة أظافر مما يضطرهم لأكلها، ويحرمهم الاحتلال من شفرات الحلاقة منذ مدة، ويسمح بالاستحمام مرة واحدة بالأسبوع فقط، ولكل أسير لفة واحدة من المحارم خلال الأسبوع!
وأما الغرف فهي باردة جدًا لا نوافذ فيها، والحمام بلا باب!
والفورة لا موعد منتظم لها يوميًا سواء عدد مرات الفورة في الأسبوع أو مدتها، ويمنع منعًا باتًا على الأسرى رفع الرأس خلال التجول في الساحة وقت الفورة ويمنع الحديث.
بينما يلجأ السجانون لتركيع الأسرى أثناء إحصاءهم، ووضع الأسرى أيديهم على رؤوسهم.
ولا يخرج الأسير إن مرض أو تعب للعيادة داخل السجن إلا في حال حصل على قرار من المحكمة!
وفيما يرد من داخل السجن، وزعت إدارته ملابس شتوية وداخلية وبعض الأغطية، ولكنها كانت متسخة ومستخدمة.
وفي كل غرفة يكتظ 10 من الأسرى، خمسة منهم ينامون على الأبراش، وخمسة على مراتب على الأرض مباشرة، فتحمل كل الرطوبة وتبتل، وهي بدون وجه أو غطاء.