تحتجز سلطات الاحتلال غالبية الأسيرات في سجن (الدامون) كسجن مركزي استخدمته تاريخيًا لاحتجاز الأسيرات الفلسطينيات، حيث تواجه الأسيرات فيه ظروف احتجاز قاسية وصعبة، جرّاء سياسة العزل الجماعية التي انتهجتها بحقّ الأسرى والأسيرات.
ولا تتوقف انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الأسيرات في سجن الدامون، فالأوضاع تتصاعد سوءًا بعد نقل الاحتلال ما يقارب من ستين شبلاً من سجن مجدو إلى سجن الدامون.
ويعتقد أن بعض الأشبال مصابون بمرض الجرب وفق ما يرد من داخل السجن، وما يؤكد هذا الاعتقاد أن السجانين يرتدون القفازات الطبية أثناء التعامل مع الأشبال.
وفيما يتعلق بالأسيرات وزعت إدارة السجن عليهن بدلة رياضية شتوية واحدة لكل أسيرة، على أن يتم تزويدهن ببدلة أخرى لاحقًا، ليكون لدى كل أسيرة غيارين شتويين، وفي الأيام القليلة الماضية حصلت الأسيرات على ملابس داخلية بواقع ثلاث غيارات لكل أسيرة.
وبالنسبة لخروج الأسيرات للعيادة، فهن يخرجن دوريا، ويتم توزيع كلور عليهن مرة واحدة في الأسبوع، بينما لا يوجد صابون للأيدي، وبدلا منه تعطى يوميًا كل أسيرة مغلف شامبو صغير تستخدمه في عدة استخدامات، وفي قسم الأسيرات لا يوجد سوى مشط واحد صغير.
وفي الأيام الأخيرة الماضية عمدت وحدات القمع داخل السجن الأسيرات، وأخرجتهن إلى الساحة بحجة تصليح الغرف، وفتشت قوات القمع الغرف تفتيشَا دقيقًا، ولم تعتدي على الأسيرات بالضرب، فقط أجلستهن أرضًا على الركب وعصّبت أعينهن، وكلبشت أيديهن، ومنعتهن من الفورة في يوم القمع.
وأغلقت إدارة السجن النوافذ والأبواب بالبلاستيك مما جعل الغرف بلا أي متنفس وكأنها قبور، ومع إغلاق الأبواب والنوافذ فقدت الأسيرات التواصل بين الغرف، وأنيس الأسيرات فقط القرآن الكريم، والنوافذ المفتوحة مثبتة ببراغي حتى لا تقفلها الأسيرات.
وعادة يتم تفتيش الغرف في ساعات ما بعد منتصف الليل أو في الثالثة صباحًا، وفي العاشرة مساءً يتم إطفاء الأضواء، وتشعل مجددًا في السادسة من صباح اليوم التالي.
وفيما يتعلق بالطعام ما تزال كمياته قليلة لا تكاد تسد رمق جوع الأسيرات، فالإفطار معلقتي لبن وخيار أو بندورة ويوم السبت زيتون ونصف كاسة شاي ومعلقة مربى.
والغداء شوربة حمص ورز أو شوربة خضار مع رز أو عدس أحمر أو أسود، وعلى الغداء تحصل الأسيرات على البندورة أو الخيار، وبالنسبة لغداء يوم السبت يكون شنتسل ويومين بالأسبوع تونة، ويوم الأربعاء نقانق، والثلاثاء ستيك مع برغل، والجمعة برغل خشن، والبيض مرتين على الغداء والعشاء يوم الجمعة، ولكل أسيرة 7 شرحات من الخبز في اليوم الواحد فقط.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أفرجت ظهر اليوم عن الأسيرة زينب سجدية من بيت لحم بعد أن أمضت عام في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، علما أنها والدة المعتقلين مهند قوار، ورامي قوار وهما معتقلان منذ بداية الحرب.
ومع الإفراج عن الأسير سجدية، فإن عدد الأسيرات اليوم يبلغ في سجون الاحتلال (94) أسيرة، من بينهن أربع أسيرات من غزة.