لم يتوقف الاحتلال يوماً عن استهداف الأسرى في سجونه ومعسكرات اعتقاله، بشكل يخالف أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني بينما استغل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ليصعد بشكل خطير من عدوانه على الأسرى وتنفيذ جرائم ممنهجة أبرزها جرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة، والتي أدت إلى إستشهاد العشرات من الأسرى على مدار العام الماضى.
و منذ بداية العدوان استشهد العشرات من الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، من المناطق الفلسطينية كافة، غالبيتهم من اسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا خلال العدوان المستمر منذ عام على كافة انحاء القطاع تزامنا مع مواصلة جريمة الإخفاء القسري بحقّ المعتقلين ورفض الاحتلال الإفصاح عن بياناتهم أو حتّى ظروف استشهادهم.
وقد رافق عمليات الاعتقال جرائم متعددة من عمليات التّعذيب والجرائم الطبيّة وجرائم الاعتداءات الجنسية بمختلف مستوياتها، التي عكستها شهادات الأسرى والمعتقلين المفرج عنهم، والأسرى في سجون الاحتلال والمعسكرات.
وقد تمكّنت بعض المؤسسات بعد جهود قانونية بالكشف عن مصير المئات من معتقلي غزة، وإجراء زيارات محدودة في بعض السّجون والمعسكرات، إلا أنّه ما زال هناك المئات من المعتقلين رهن الإخفاء القسريّ و لا يوجد معطى واضح عن عدد معتقلي غزة من بين إجمالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال سوى ما أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبلغ (1618) ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير شرعيين)، إلا أنه وبحسب المتابعة وشهادات المحررين فإن أعداد معتقلين غزة تزيد عن ذلك بكثير.
بلغت حصيلة الشهداء الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال والمعلومة هوياتهم، منذ بدء حرب الإبادة، (40)، منهم (14) من الضّفة بما فيها القدس، و(2) من الأراضي المحتلة عام 1948، و(24) من غزة
عدد شهداء معتقلي غزة البالغ عددهم (24)، ليس معطى نهائي لعدد الشهداء بين صفوف معتقلي غزة، والذي يقدر عددهم بالعشرات بحسب بعض المصادر من إعلام الاحتلال، والمؤسسات الحقوقية الإسرائيلية.
نذكر أن عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، بلغ (277) بما فيهم شهداء اسرى غزة المعلومة هوياتهم.