دخل الأسير رائد محمد شريف السعدي (58 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين بالضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء،عامه السادس والثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال .
ويعد الأسير السعدي عميد أسرى محافظة جنين وأقدم أسير في سجون الاحتلال من المحافظة، حيث إنه معتقل منذ تاريخ 28/8/1989، ومحكوم بالسجن المؤبد مرتين، إضافة لـ20 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات عسكرية أدت لمقتل جنود ومستوطنين.
والأسير السعدي اعتقل للمرة الأولى في عام 84 لمدة 6 شهور، لقيامه برفع علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في بلدة السيلة الحارثية، وكان مطاردا لعدة سنوات للاحتلال، وقام الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال والدته لمدة أربعة أشهر وبعض إخوته للضغط عليه لتسليم نفسه، إلى أن تم اعتقاله من قبل الوحدات الخاصة المستعربة خلال زيارة متخفية لبيته للاطمئنان على أهله في عام 1989.
وعلى مدار 35 عاما قضاها في سجون الاحتلال، فقد رائد عددا من أفرد عائلته وأقاربه، كان أولهم جدته في العام 1999، ولحق بها جده عام 2001، وعمه عبد الله في العام 2008، ليلحق بهم شقيقه الأكبر عماد في العام 2010، ووالدته الحاجة أم عماد في العام 2014، ووالده الحاج الأستاذ ابو عماد قبل ثلاثة أسابيع، حيث كانا ينتظران بفارغ الصبر معانقة “رائد” وتجهيز انفسهما للاحتفال بخروجه وتزويجه، وتمكن الأسير السعدي من تأليف كتاب" أمّي مريم الفلسطينية" في عام 2021.
يذكر أنه كان من المفترض أن يطلق سراح الأسير السعدي مع بقية الأسرى القدامى خلال الدفعة الرابعة في عام 2014 ، إلا أن الاحتلال رفض الالتزام بما تعهد به للسلطة الفلسطينية ولم يفرج عن بقية قدامى الأسرى.