أفرجت سلطات الاحتلال مساء أمس الخميس عن أكثر من 40 أسيراً من عدة سجون ممن أنهوا محكومياتهم، وعدد منهم من المعتقلين إدارياً، حيث جرى الإفراج عنهم من أمام حاجز الظاهرية، ومن أمام سجن (عوفر)، ومن أمام حاجز (سالم) العسكري.
ونتيجة ظروف اعتقالهم القاسية تم نقل غالبيتهم إلى المستشفيات مباشرة قبل وصولهم إلى منازلهم لتقديم العلاج اللازم لهم وجزء كبير منهم يعانون من أمراض جلدية وتحديدا ممن أفرج عنهم من سجن (النقب)، حيث يشكل سجن (النقب) أبرز السجون التي كانت شاهدة على جرائم التعذيب، بشهادة العشرات ممن تحرروا من السجن .
وقد أظهرت صورهم الأولى عقب الإفراج عنهم هيئاتهم التي اختلفت جرّاء ما تعرضوا له من جرائم ممنهجة مارسها الاحتلال بحقّهم، حيث تعكس صورهم تأثير تلك الجرائم عليهم، وبعضهم نقص وزنه لأكثر من النصف وبدى آخرين كالهيكل العظمى نتيجة سوء التغذية وحرب التجويع التى يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.
ورغم أعداد المفرج عنهم إلا أنه يقابلها مواصلة حملات الاعتقال بشكل يومي، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر أكثر من عشرة آلاف و200 معتقل من الضّفة والقدس، وآلاف المواطنين من غزة.
ويذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية آب أكثر من 9900، وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة، المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.