تواجه الأسيرات الفلسطينييات في سجن "الدامون" ظروف اعتقال صعبة، جراء تعرضهن للتنكيل والتعذيب المستمر.
المحامية التي زارت السجن مؤخرا أكدت، أن الأسيرات يعشن في حالة عزلة ويستفرد بهن السجانون، إذ يتعرضن للشتم باستمرار، وهن معزولات عن العالم الخارجي بسبب سحب أجهزة التلفاز والراديو ومنع الصحف من الدخول.
وأضافت إن العقوبات التي فُرضت على المعتقلين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، طالت المعتقلات بكل تفاصيلها، إذ تم الاستيلاء على جميع الأدوات الكهربائية، وتقليل كميات الطعام إلى أقل من الحد الأدنى، وإغلاق الكانتينا، ومنع زيارات الأهل، والنقص في الملابس والأغطية والمستلزمات النسوية، وتعمد تلويث مياه الشرب، وتحديد ساعات الفورة والاستحمام.
وبينت أن إدارة سجون الاحتلال مارست الضرب والتعذيب بحقهن، وتتعمد تقييد أيديهن وأرجلهن وتعصيب أعينهن بشكل وحشي خلال استجوابهن أو خروجهن إلى العيادة أو لزيارة المحامي أو نقلهن، كما يتم إخضاعهن للتفتيش العاري وتهديدهن بالاغتصاب وشد شعرهن وسحلهن على الأرض، واستخدام الهواتف لتصويرهن وهن في حالات صعبة ومؤلمة.
ودعت، المؤسسات النسوية الحقوقية والاجتماعية العربية والدولية إلى الانتفاض من أجل المعتقلات والمرأة الفلسطينية، وعدم تركها فريسة للإجرام الإسرائيلي المنظم الذي يتصاعد يوماً بعد يوم في ظل الصمت الدولي.
ويبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال 81 معتقلة، موزعات على سجني "الدامون، والشارون"، وبعض مراكز العزل والتحقيق.