شنت قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الخميس حملة اعتقالات واسعة طالت (60) مواطنًا على الأقل من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بينهم والدة الشهيد عدي أبو جحيشة من الخليل، وأسرى سابقون.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي بيت لحم، والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: طولكرم، نابلس، رام الله، والقدس.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام طولكرم ومخيمها، والذي تتعرض لعدوان شامل، وعمليات تحقيق ميداني واسعة للمئات من المواطنين، يرافقها اعتداء بالضرب المبرح، علماً أنّه وفي ضوء استمرار العملية العسكرية لم يتسنّ لنا التأكّد من أعداد المعتقلين ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم.
ورافق حملة الاعتقالات عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، ومصادرة المركبات، إضافة إلى عمليات تخريب واسعة طالت البنى التحتية.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو (6090)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يشار إلى أنّ حملات الاعتقال، لا تعكس فقط التّصعيد الحاصل في أعداد المعتقلين، وإنما مستوى الجرائم وعمليات التّنكيل والتّعذيب التي تعرض لها المواطنون، وذلك في إطار عمليات التّصعيد الشاملة التي تشهدها محافظات الضّفة.
يُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.