يواجه الأسير علي الحروب (50 عامًا) من مدينة دورا/ الخليل، والمصاب بالسرطان، جريمة طبيّة مضاعفة منذ سنوات وازدات حدتها بعد السابع من أكتوبر، ويقبع في سجن (نفحة)، وهو واحد من أصعب الحالات المرضية بين الأسرى المرضى الذين يواجهون جرائم طبيّة ممنهجة، تصاعدت بعد السابع من أكتوبر جرّاء جملة من الإجراءات الانتقامية التي نفّذتها إدارة السّجون بحقّهم.
وكانت التقارير الطبية قد أكدت انتشار الأورام في مناطق جديدة من جسد الأسير الحروب في شهر آب الماضي، ورغم ذلك لم يتلق حتى اليوم العلاج الإشعاعي الذي أقره الأطباء له.
عائلة الأسير اعربت عن مخاوفها من احتمالية انتشار المرض في أجزاء أخرى من جسده ، فالأسير الحروب بدأ بمواجهة السرطان منذ أكثر من عامين، ونتيجة للمماطلة في تشخيص علاجه، أدى إلى انتشاره في أجزاء أخرى من جسده، يذكر أنه معتقل منذ عام 2010، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا.
وبشكل عام يواجه الأسرى المرضى والجرحى، معاناة مضاعفة اليوم، جرّاء عمليات التّعذيب والتّنكيل التي تصاعدت وبشكل غير مسبوق بحقّهم، حيث شكّلت عمليات التعذيب الراهنة، الشاهد الأبرز على إجرام الاحتلال الممتد كنهج ثابت بحقّ الأسرى في سجونه.
إنّ ما يجري بحقّ الأسرى المرضى، ليس أمرًا استثنائيا إنما يشكّل جزءًا من نهج الاحتلال في جرائمه الطبيّة التي نفّذها على مدار عقود طويلة بحقّ الأسرى، وكان المعتقل فاروق الخطيب من رام الله، الذي أفرج عنه مؤخرًا، وهو بوضع صحي بالغ الخطورة نتيجة للجريمة الطبيّة التي تعرض لها في سجون الاحتلال، وإصابته بالسرطان دون تقديم العلاج اللازم له، الشاهد الأبرز على مستوى الجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.