قرر الأسرى في سجون الاحتلال الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ الرابع عشر من سبتمبر الجاري للمطالبة بوقف كل القرارات والعقوبات التي فرضت عليهم بتوجيهات وتوصيات من المتطرف "بن جفير" وإعادة كل ما تم سلبه من حقوقهم خلال الفترة الماضية.
وجاء هذا القرار خلال بيان للجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة تليّ خلال مؤتمر صحفي نظمته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى، في ظل اتساع عدوان بن غفير على الأسرى ووصوله حد تقليص الزيارة.
مراسل مكتب إعلام الأسرى رصد العديد من المواقف وردود الأفعال المساندة للأسرى والداعمة لهم في خوض المواجهة مع الاحتلال، حيث أكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس القيادي زاهر جبارين على أن أسرانا لن يستسلموا لقرارات "بن غفير" الإجرامية وشعبنا سيساندهم في إضرابهم عن الطعام.
وقال جبارين إن الحرب المفتوحة على الأسرى بقرارات حكومية صهيونية إجرامية لن تكسر إرادة الأسرى، ولن تؤثر في معنوياتهم.
وشدد جبارين على أن الاحتلال سيواجه أسودا في السجون لا يقبلون الضيم ولا يستسلمون لقرارات الاحتلال وسحب المنجزات، وسيقاومون بكل ما يملكون وعيونهم على الأقصى والحرية القريبة بإذن الله.
وأكد القيادي جبارين وقوف شعبنا بأكمله إلى جانبهم في معركة الحرية والتصعيد المرتقب ضد إدارة سجون الاحتلال بعد إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام منتصف الشهر الجاري.
وأضاف أن الإضراب جاء إثر القرار الصهيوني المتعلق بتقليص زيارات الأسرى ضمن سلسلة من الانتهاكات بحقهم.
وتابع: "نثق بقدرة أسرانا على تحقيق النصر على هذا العدو وإجباره على الخضوع أمام حقوقهم المشروعة وإعادة منجزاتهم المسلوبة".
بدوره، دعا النائب في المجلس التشريعي عن مدينة طولكرم "فتحي قرعاوي" إلى نصرة الأسرى الأبطال بكافة السبل وعلى جميع الأصعدة، في معركتهم ضد سياسات الاحتلال وقرارات المتطرف "بن غفير".
وشدد قرعاوي على ضرورة نصرة الأسرى بكل ما نستطيع، بدءًا بالاعتصامات والوقفات أمام المقرات والصليب الأحمر، ومرورًا بالتضامن مع أهاليهم ودعمهم واسنادهم.
كما دعا إلى الخروج بمسيرات نصرة للأسرة في معركتهم، وترفع شعارات التأييد لمطالبهم العادلة وانتزاع حقوقهم المشروعة.
وأشار النائب قرعاوي إلى أن المتطرف "بن غفير" أصدر قراره فيما بتعلق بزيارات أهالي الأسرى لأبنائهم، وفي المقابل قرر الأسرى القيام بخطواتهم التصعيدية التي تستوجب المناصرة والإسناد.
كذلك طالب القيادي في حركة حماس برام الله الشيخ "حسين أبو كويك"، إلى نصرة الأسرى والوقوف صفاً واحداً لمساندتهم داخل السجون، بعد إعلانهم الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم الخميس القادم.
وقال القيادي أبو كويك أن سياسة الاحتلال وقرارات بن غفير تجاه الحركة الوطنية الأسيرة هو لعبٌ بالنار، مشدداً في الوقت ذاته على أن قادة الاحتلال يجعلون طبيعة الأسرى وإصرارهم وبطولاتهم وإنجازاتهم التي تحققت بالإضرابات العديدة على مدار التاريخ الاعتقالي.
وأوضح أن الأسرى الفلسطينيون لا يمكن أن يقبلوا بالاعتداء على حقوقهم، لذلك قرروا خوض هذا الإضراب، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة لها ظهر يحميها ويساندها يتمثل في الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ولفت إلى أن المقاومة بعثت برسائل عديدة للاحتلال، تفيد بأن المساس بحقوق الأسرى هو تجاوز للخطوط الحمراء، محذراً بن غفير وسلطات الاحتلال من التمادي في الاعتداء على الأسرى وحقوقهم.
وطالب أبو كويك المؤسسات والفصائل والقوى الفلسطينية جمعاء، بالوقوف صفاً واحداً لمساندة الأسرى داخل المعتقلات، ودعم خطوات الذين ضحوا وبذلوا جهدهم وجهادهم وحياتهم وزهرة شبابهم في سبيل الدفاع عن قضيتنا المقدسة.
بينما النائب عن محافظة سلفيت "ناصر عبد الجواد" الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل شهرين أكد أن المتطرف "بن غفير" سيفشل كما كل مرة في محاولاته الإجرامية بحق أسرانا، وسيقف الأسرى موحدين كما عهدناهم في وجهه، وسيقف شعبنا في كل أماكن تواجده مع أبنائهم في سجون الاحتلال.
وأكد عبد الجواد على أن الأسرى سينتصرون كما انتصروا دائما في معاركهم العادلة مع سجانيهم، مضيفًا: "إننا نأمل أن تكون معركة الأسرى القادمة سببا في وحدة الشعب الفلسطيني كله في مواجهة الاحتلال ومشاريع حكومته الاجرامية".
وأشار النائب عبد الجواد إلى أن المتطرف "بن غفير" شن قبل حوالي سنة حملة انتقامية من الأسرى، وأصدر العديد من القرارات الإجرامية بحقهم تتعلق بأساسيات عيشهم داخل السجن، فكانت النتيجة توحد الأسرى بجميع انتماءاتهم في لجنة طوارئ وطنية وقفت في وجهه ووضعت خطة لمواجهة قراراته.
وأضاف أن شعبنا وقف في كل مناطق تواجده مع أبنائهم الأسرى، وكانت بضعة صواريخ من غزة ولبنان كافية لاستسلام بن جفير وركوعه أمام الأسرى ووقف معظم تلك القرارات العدوانية.
وأردف: "يعود اليوم من جديد ليمارس إجرامه باستهداف الحلقة الأضعف حسب وهمه وهم الأسرى العزل من كل سلاح سوى سلاح الإرادة والامعاء الخاوية، ليعيد ممارسة نذالته بحق الأسرى من خلال قرارات عدوانية جديدة تتعلق بزيارة أهاليهم وتفاصيل عيشهم داخل السجن، دون أي سبب سوى ممارسة السادية والانتقام".
من جانبها أشارت جمعية واعد للأسرى أن الحركة الأسيرة عازمة على خوض معركة الإضراب والتصعيد بكل قوة ردا على تطرف وإرهاب الفاشي بن غفير وضباط السجون.
واعتبرت واعد أن الصمت المتواصل من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية في ظل تصاعد قرارات حكومة الاحتلال بحق الأسرى والتي تتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني لا يمكن تفسيره إلا أنه تواطؤ وانحدار في طبيعة عمل هذه المؤسسات.
ودعت واعد أبناء شعبنا بكل شرائحه ومستوياته وأماكن تواجده للانخراط في معركة الحرية والكرامة والدفاع عن الأسرى بكل السبل الممكنة، مؤكدة ان نقل قيادات الحركة الأسيرة وعزلهم انفراديا أو جماعيا لن يكسر عزيمة جموع الأسرى الميامين نحو حراكهم البطولي للدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم.
كذلك اعتبر ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس المحتلة ان قرار الازعر بن غفير ، محاولة منه للقضاء على إنجازات الأسرى داخل سجون الاحتلال، هذه الانجازات التي ارتقى من أجلها الشهداء ودفع الأسرى مئات الأطنان من لحومهم خلال إضراباتهم المستمرة من أجل إنجازات هذه الحقوق التي لم تفرضها القوانين الدولية والشرائع الحكومية الإسرائيلية ولكنها تمت بدماء و أجساد أسرانا الأبطال.
وأشار قوس ان الإضراب يأتي بعد سلسلة من هذه الإجراءات والتنقلات لقادة الحركة الأسيرة، واليوم يخوضون أسرانا الأبطال هذا الإضراب وهم موحدين اتجاه كل هذه الإجراءات التعسفية وكل الفصائل اليوم موحدة تحت لجنة الطوارئ العليا للأسرى.
وأضاف ان الأسرى والأسيرات يعانون في سجون الاحتلال منذ تولي هذه الحكومة فهناك عدة إجراءات قامت بها هذه الحكومة من تقليص زيارة لأهلنا في الضفة الغربية زيارة خلال شهرين وهذه محاولة لمنع التقارب بين الأهالي والأسرى الأبطال.
بينما اعتبر قدري أبو واصل عضو لجنة الدفاع عن الحريات بالداخل الفلسطيني ان قرارات بن غفير الكهانية الإجرامية الأخيرة تعني استفزاز، واصفاً بن غفير بالرجل السخيف جدا الذى يعيش على التكتوك واللايكات ليكسب ويرضي جمهوره.
وأشار أبو واصل الى ان قراراته الاخيرة لن تلقى استجابة من قبل حكومة الاحتلال والشاباك خوفاً من انتفاضة السجون وانعكاساتها للمزيد من الحراك الشعبي والمقاومة وانتفاضة الشعب.