أفرجت سلطات الاحتلال الاثنين، عن الأسيـر "محمد زغلول" (52 عاماً) من قرية دورا القرع شمال شرق رام الله، بعد اعتقال دام 20 عاما في الأسر.
مكتب إعلام الأسرى أوضح أن قوات خاصة مدعومة بالآليات العسكرية كانت حاصرت المنزل الذي يتواجد فيه الأسير "زغلول" بتاريخ 1/8/2003 وحطمت محتوياته بالكامل، وقامت باعتقاله ونقلته إلى التحقيق في سجن عوفر، والذي استمر معه لأكثر من 3 شهور في ظروف قاسية باستخدام أساليب تعذيب متعددة ومحرمة، وكان اعتقل قبل تخرجه من الجامعة بيومين، حيث كان يدرس بكالوريوس العلوم السياسية في جامعة بيرزيت .
وأشار إعلام الأسرى إلى أن مخابرات الاحتلال وجهت للأسير "زغير" لائحة اتهام تضمنت العديد من التهم أبرزها الانتماء لتنظيم كتائب شهداء الأقصى وإطلاق نار ومحاولات التسبب بالقتل وتم إصدار حكم بحقه لمدة عشرين عاماً وقد أمضى محكوميته كاملة وتحرر اليوم من سجن النقب الصحراوي .
يذكر أنّ زغلول متزوج وأب لثلاث بنات (فيروز، وأقصى، ودانا)، وكانت ابنته الصغيرة "أقصى" جنيناً في بطن والدتها حينما اعتقل، قد نجحت في الثانوية العامة للعام 2022 متحدية كل الظروف الصعبة والقاهرة التي واجهتها أثناء دراستها.
وخلال سنوات اعتقاله حصل على شهادتي ماجستير، في الفلسفة والديمقراطية وفقد والده و حرمه الاحتلال من وداعه، وتعرض عام 2018 الى اعتداء همجي من قوات القمع المسماة "اليماز" في معتقل "عوفر" بالضرب على وجهه ورأسه ويديه، وأصيب بجرح تحت عينه اليمنى بطول (5) سم.
علماً أن هذا الاعتقال ليس الأول للأسير المحرر "زغلول" حيث كان قضى ثمانية سنوات في سجون الاحتلال قبل هذا الاعتقال.