تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل الأسير إياد إبراهيم حسن جرادات 39 عامًا سكان بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين في ظروف قاسية، ومؤخرا نقلته إلى عزل أيلون سيء السيط.
مراسل مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن "جرادات" معتقل منذ مايو 2003 وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد بالإضافة إلى (50) عامًا أخرى، وتم اتهامه بمساعدة أسرى نفق الحرية الذين انتزعوا حريتهم وأعيد اعتقالهم بعد مطاردة استمرت لأيام، وأضافت له محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن لمدة "4" سنوات وغرامة مالية "2000" شيكل.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن إدارة السجون قامت بنقل "جرادات" بشكل تعسفي بعد أن تعرض للاعتداء بالضرب من قبل السجانين في عزل سجن رامون إلى عزل معتقل الجلمة بظروف عزل قاسية بزنزانة انفرادية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.
وأفاد الأسير إياد جرادات في رسالة تم تسريبها من زنزانته أنه تم نقله بتاريخ "20/6/2023م" من عزل سجن رامون إلى عزل معتقل الجلمة بعد أن تعرض للتنكيل والاعتداء عليه بالضرب من قبل السجانين في عزل سجن رامون، وتم فرض عقوبات تعسفية بحقه تمثلت في منع الكانتينا لمدة شهرين ومنع الزيارات و"200" شيكل غرامة مالية ومنع الأجهزة الكهربائية لمدة شهر.
وأضاف في رسالته أن إدارة معتقل عزل الجلمة وضعته في نفس الزنزانة التي كان متواجدًا فيها الشيخ الشهيد خضر عدنان رحمه الله، واصفًا الزنزانة بأصغر من القبر الذي سيحضر له بعد الموت، حيث عرض البرش الذي كان ينام عليه "3" أشبار وأقل من نصف الشبر، وأما البرش حتى السقف "5" أشبار وطول البرش "7" أشبار.
وقال في الرسالة: اسم الشيخ خضر عدنان محفور على حديد الباب، قبلته وبكيت، المكان يصعب وصفه، رائحة الشهادة تعطي الدفء والراحة، للمكان إحساس غريب، صورة الشيخ لا تفارق مخيلتي، الشجاع يموت مرة والجبان يموت ألف مرة، أصلي وأنا جالس من ضيق المكان، فلا يوجد مكان للصلاة، ولا أعرف أين القبلة".
وأشار إلى أنه طوال فترة عزله في معتقل الجلمة لم يخرجوه من الزنزانة إلا مرة واحدة، حيث أخرجوه إلى ساحة صغيرة لكي يرى الشمس، لأن القبر الذي عاش فيه وفق ما وصفه لا يوجد فيه إلا فتحة صغيرة للهواء، وعندما أخرجوه إلى الساحة تركوه مقيدًا، ونادى على السجانين لإرجاعه إلى الزنزانة لكي يفكوا قيده، وادعى السجانين أن الأوامر هكذا أن تبقى مقيدًا لكي لا تهرب ولا تضرب أحد من السجانين، لافتًا إلى أنه تم نقله مؤخراً من عزل معتقل الجلمة إلى عزل سجن أيالون.