أكد مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة أن حرية الأسرى من أقدس الواجبات التي يجب أن تتحقق في القريب العاجل خاصة بعد سنوات القهر الطويلة التي قضوها في سجون الاحتلال.
وقال في بيان صحفي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إن ذكرى هذا اليوم تأتي على وقع تطرف صهيوني فاشيّ خطير يستهدف أدنى مقومات الحياة اليومية للأسرى الأبطال، حيث كان لهم انتصار قريب حققوه بدعم ونصرة شعبهم ومقاومته، لتكون لهم كلمة الفصل في وجه إدارة السجون والوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وأوضح أنه في هذا اليوم لا يجب تجاهل معاناة أكثر من 4900 أسير من الظلم والإرهاب وبطش السجّان الصهيوني، بينهم 170 طفلاً، و31 أسيرة، و116 أسيرًا إداريًا، وما يقارب 650 أسيرًا مريضًا، في إجرام متواصل ضدّ مكوّن أصيل من الشعب الفلسطيني، ليس له ذنب سوى دفاعه عن أرضه المحتلة، وتمسّكه بحقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها انتزاع حريّته، وتحرير أرضه والعودة إليها.
ووجه القدرة التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، القابضين على جمر التضحية ومقارعة السجّان، معربا عن اعتزاز كل فلسطيني وفخره بوحدتهم في التصدّي لكل جرائم الاحتلال ضدّهم.
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المَسّ بحياة الأسرى، واستمرار جريمة الإهمال الطبي بحق المرضى، والاعتقال الإداري، والقمع والتعذيب النفسي والجسدي، ومنع الزيارات، واعتقال الصحفيين والنواب وغيرها من الجرائم.
كما شدد على أن الاحتلال لن يفلح بكسر عزيمة الأسرى وإرادتهم الصلبة، فقد خبرها مؤخرا وتراجع ذليلًا عن إجراءاته التي تمسُّ حياتهم اليومية، داعيا كل مكونات الشعب الفلسطيني إلى مواصلة دعم ونصرة الأسرى بالفعاليات الوطنية والشعبية والاشتباك مع المحتل في نقاط التماس.
ودعا القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة، مطالبا السلطة الفلسطينية وسفاراتها في الدول كافة بالعمل الجاد؛ لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى وإدانتها والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.