نعت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال اليوم الثلاثاء 20/12/2022، الشهيد الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي ارتقى بعد حياة مليئة بالتضحية والفداء، مؤكدة أن سياسة القتل الممنهج التي يرتكبها الاحتلال بحقنا لم ولن تضعف من عزيمتنا يومًا، ولن توقف مقاومتنا داخل السجون وخارجها.
وقالت الحركة في بيان صحفي نشره مكتب إعلام الأسرى، "في فجر هذا اليوم العظيم، ترجل فارسًا من فرسان الوطن، وقائدًا من قادة العمل المقاوم والمكافح، وفارسًا من فرسان الحركة الوطنية الأسيرة، الشهيد البطل القائد/ ناصر أبو حميد، الذي ارتقى إلى علياء الخلود والمجد بعد مسيرةٍ حافلةٍ من العطاء المستمر، بدءًا من انتفاضة الحجارة إلى انتفاضة الأقصى قائدًا مشتبكًا مع العدو وأعوانه في كل الساحات خارج السجن وداخله، لينضم إلى قافلة شهداء شعبنا وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة، وملتحقًا بشقيقه الشهيد عبد المنعم صائد الشاباك".
وتابعت، إننا إذ ننعى الشهيد ونعزيكم وأنفسنا برحيل القائد المجاهد ناصر؛ ننقل تعازي كافة الأسرى إلى عائلة أبو حميد المجاهدة الصابرة، "وتعجز حروف أبجديتنا العربية عن صياغة كلماتٍ توازي صبركم وعطاءكم وثباتكم، وإلى أمه الصابرة المحتسبة كل كلمات التقدير والاعتزاز بما قدمت من شهداء وأسرى، ولم يثنها ذلك يومًا بل زاد من صبرها وإقدامها على تحدي العدو المجرم الغاشم".
وأكملت "لقد خرج شهيدنا القائد ناصر من أحضان عائلةٍ مجاهدةٍ مقاومةٍ مناضلة، لم تتأخر يومًا في تقديم دمائها وجهدها في سبيل تحرير الوطن من دنس المحتل الغاشم المجرم، الذي لا زال يخشى ناصر حتى وهو شهيدًا، ولم يجرؤ على تحرير جسده بعد أن تحررت روحه من ظلم السجان وقهره".
ووجهت الحركة الأسيرة رسالة إلى شعبنا وفصائل المقاومة قالت فيها "ونحن نودع الحبيب ناصر الذي عرفته شوارع الوطن مقاومًا ومشتبكًا، وارتقى نتيجة الإهمال الطبي والتقصير في السعي لتحريره؛ لقد آن الأوان لتحرير أبنائكم من الأسر على يد عدو مجرم يتفنن في صنوف العذاب والإهمال الطبي لأبنائكم؛ ألا يكفي هذا العدد من الشهداء في صفوف الأسرى حتى يلتقط الجميع الرسالة الواجب القيام بها لتحريرنا؟.
كما وجهت رسالة الى الاحتلال، بأن سياسة القتل الممنهج التي يرتكبها بحقنا لم ولن تضعف من عزيمتنا يومًا، ولن توقف مقاومتنا داخل السجن وخارجه، بل تزيدنا يقينًا بصواب المنهج والهدف، مشددة "سوف تدفعون ثمن إجرامكم قريبًا وعاجلًا وليس آجلًا".