تدهورت الحالة الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال وسط إهمال طبي متعمد تفرضه إدارة السجون.
وقال شقيق الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد إنه قام بزيارته في مستشفى سجن الرملة حيث لم يستطع الخروج للزيارة نظرا لخطورة وضعه الصحي، مؤكدا أنه أصبح في وضع صحي خطير للغاية وقد بدأ الأطباء بإعطائه جرعات كبيرة من المسكنات في محاولة منهم للسيطرة على أوجاعه.
وأضاف أن كمية الأدوية المسكنة التي يتلقاها شقيقه ناصر أدخلته في شبه غيبوبة فلا يستيقظ إلا لدقائق معدودة، مبينا أنه يعاني من آلام في كل أنحاء جسده ووضعه الصحي في تدهور يومي وأصبح ملازم دائم لسريره غير قادر نهائيا على مغادرته.
وأوضح أنه يعاني من ضيق شديد بالتنفس وموصول طوال الوقت بأنبوبة الاكسجين وقدرته على الكلام أصبحت ضعيفة جدا وبالكاد ينطق ببعض الكلمات غير الواضحة خلال يومه.
وقال:" ناصر فقد القدرة وبشكل كامل على تناول الطعام وشرب الماء، حيث يعمل الأطباء حاليا على تغذيته باستخدام السوائل عبر الوريد، حتى الدواء لم يعد قادرا على ابتلاعه وهو أيضا يتلقاه عبر الوريد، وفقد القدرة على المشي والحركة، وبالنسبة لوضعه الذهني فقد أصبحت ذاكرته ضعيفة جدا وبالكاد يستطيع التعرف على محيطه".
وفي السياق ذاته ما زال الاحتلال يعتقل في زنازين العزل الانفرادي الأسير الكاتب والإعلامي وليد دقة المعتقل في سجن عسقلان، والذي تدهور وضعه الصحي وتم نقله إلى مستشفى صهيوني، وتبين أنه يعاني من مرض سرطان" تلف النخاع" جراء الإهمال الطبي وعدم عرضه على أطباء مختصين.
وحذرت لجنة دعم الصحفيين من تمادي الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى الفلسطينيين، خاصة الأسرى الكتاب و الإعلاميين المعتقلين داخل سجون الاحتلال أبرزهم وليد دقة.
وأكدت اللجنة خلال بيان لها اليوم أن إدارة سجون الاحتلال تواصل الاستهتار بحياة الإعلاميين المعتقلين وترفض الافراج عنهم، وتتبع مع المرضى منهم سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تقديم العلاج له، وتشخيص المرض.
وفي السياق ذاته يستمر الوضع الصحيّ للأسير علي الحروب (48 عامًا)، من دورا جنوب الخليل في التدهور المستمر جرّاء إصابته بورم بدأ ظهوره تحت الإبط والصدر قبل عام، وخضع في حينه لعملية جراحية خلالها تم استئصاله، إلا أنّ وضعه الصحيّ استمر بالتدهور، ومؤخرًا انتشرت بقع زرقاء في مختلف أنحاء جسده.
ورغم ذلك تماطل إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، وتشخيص وضعه الصحيّ بشكل دقيق، وتوفير العلاج اللازم له.
ومن الجدير ذكره أنّ 24 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل، يُعانون من الإصابة بالسّرطان، والأورام بدرجات مختلفة.