أكدت مصادر طبية من مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، أن الأسير المريض وليد دقة من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل لا يعانى من سرطان في الدم (اللوكيميا) إنما مرض سرطان يسمى "تلف النخاع" .
وأوضح مكتب إعلام الاسرى أن سلطات الاحتلال نقلت قبل أسبوع الأسير دقة إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، إثر تراجع على حالته ومكث في المشفى عدة أيام، وفى حينه أخبر أطباء الاحتلال عائلته أنه يعاني من سرطان في الدم (اللوكيميا) بعد التشخيص الأولي الذي أجروه.
وأضاف إعلام الأسرى أن عائلة الأسير لم تسلم بتقرير أطباء الاحتلال وطالبت بإجراء فحوصات جديدة له ، والكشف الطبي الحقيقي على حالته ، حيث يتبين بعد عدة أيام أن هناك تشخيص آخر لحالته، وأن مرض سرطان الذى أصابه يطلق عليه "تلف النخاع" وأنه على عكس سرطان الدم ، فهو لا يحتاج لجلسات علاج كيميائي، وإنما تزويده بدواء بين فترة وأخرى، كما أنه بحاجة لمنحه وحدتي دم ، كما أنه بحاجة لعملية زراعة نخاع لاحقاً، وتمت اعادته الى سجن عسقلان .
وأكد إعلام الأسرى أن الأسير دقة تعرض خلال السنوات الأخيرة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد واستهتار بحياته وعدم عرضه إلى أطباء مختصين، إلى أن تم الكشف عن إصابته بالسرطان، كما أنه يعاني من عدة مشاكل صحية أخرى، حيث يشتكي من أوجاع قوية في الحوض والرجلين ومن تضخم في الطحال وحالته تستدعي رعاية مستمرة حثيثة.
واتهم إعلام الأسرى الاحتلال بتعمد التلاعب بملفات الاسرى الطبية وإعطاء معلومات مغلوطة للأسير وذويه بهدف تحطيم معنوياتهم التأثير على مقومات الصمود لديهم، وطالب بتدخل دولي لحماية الاسرى من جرائم الاحتلال مع تصاعد الحالات الخطيرة داخل سجون الاحتلال والتي تنذر بارتفاع قائمة شهداء الحركة الاسيرة فى وقت قريب.
والأسير دقة من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، في مارس من العام 1986، وكانت رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه إلى جانب مجموعة من رفاقه الأسرى القدامى في كافة صفقات التبادل وعمليات الإفراج التي جرت علماً أنه محكوم بالسّجن المؤبد والذي حُدد لاحقاً بـ(37) عاماً، وأضيف على حُكمه عامين وذلك في عام 2018 ليصبح 39 عاماً .
وأصدر الأسير وليد الدقة وهو في سجن عدة مؤلفات منها: "صهر الوعي" و"سر الزيت" و"جغرافيا المقاومة".